دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أنصارها للانضمام إلى الاعتصامات المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح معلنة دعمها المطلق لحق الشباب الناشطين المدنيين في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية والديمقراطية . وعبرت الأحزاب في بيان صادر عن إجتماع استثنائي للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني اليوم عن تعازيها الحاره لأهالي الشهداء الذين سقطوا في الفعاليات السلمية ومواساتها للجرحى والمصابين. وحيا المشترك وشركاؤه كل الفعاليات الشبابية والمدنية التي شهدتها كل من صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة والبيضاء وإب ولحج وغيرها من المحافظات التي خرجت جهارا للتصدي للطغيان والاستبداد، مشيداً بالسلوك الحضاري الذي انتهجه الشباب والناشطون المدنيون في هذه الفعاليات الاحتجاجية. وعبر المجلس الأعلى للمشترك واللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني عن الإدانة الشديدة لجرائم القتل وكافة أعمال القمع والإرهاب التي تعرض لها الشباب و الناشطون المدنيون من قبل السلطة وأجهزتها القمعية ومرتزقتها ومأجوريها من البلاطجة ضد الشباب الأحرار المنخرطين في هذه الفعاليات. وأكد المجتمعون أن الجرائم الناتجة عن تلك الأعمال لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يمثل فيه القتلة ومن أمرهم أمام القضاء العادل . ودعا الإجتماع كافة المكونات الحزبية والمجتمعية المنخرطة في إطار اللجنة التحضيرية إلى الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد. وأضاف بيان المشترك وشركاؤه " إن الضجيج المثار من قبل السلطة وأجهزتها الإعلامية عن الحوار مع المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية لا يعدو إن يكون مجرد تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي ، مع أن الجميع يدرك أن المؤتمر هو من رفض ويرفض الحوار. وأضاف "أما اليوم وبعد أن سالت الدماء وسقط الضحايا وبعد أن أنزلت السلطة مأجوريها وبلاطجتها إلى الشوارع فإن السلطة تجدد كعادتها انقلابها على الحوار، ومن هنا فإننا نؤكد أنه لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامة . وأشاد البيان بموقف البرلمانيين وأعضاء المجالس المحلية وكافة الناشطين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام الذين أعلنوا رفضهم للممارسات غير القانونية التي تنتهجها السلطة وإدانتهم لها وتعتبر ذلك موقفا وطنيا يستحق الاحترام. و عبر المجتمعون عن إدانتهم لمحاولة استعداء قبائل اليمن ضد بعضها البعض واعتبروا ذلك عملا مشيناً مخالفاً للقيم الوطنية والأخلاقية لمجتمعنا اليمني، معبرين عن ثقتهم بأن كل القبائل اليمنية لن تقف إلا مع الحق والصواب والسلم الأهلي كما كانت على الدوام . و أشاد المجتمعون بالموقف الوطني الذي يسود الفعاليات الاحتجاجية في عموم محافظات الجمهورية والمتجه نحو أساس المشكلة في اليمن وهو سلطة القمع والفساد والاستبداد.