إحتضن المركز الإسلامي لجامعة العلوم الماليزية بولاية بينانج ندوةً ثقافيةً نظمها اتحاد الطلبة اليمنيين في مملكة ماليزيا وبمشاركة فاعلة للطلاب اليمنيين وضيوفهم من الجاليات العربية الندوة التي اقيمت مساء امس بعنوان "معا نحو التغيير لبناء الدولة المدنية الحديثة" وفي تصريح صحفي قال المسؤل الثقافي بالاتحاد الدكتور بديع الشيباني على اهمية اقامة الندوات والنقاشات العلمية التي تعمل على توعية الشعب اليمني بضرورة صياغة الاراء والخروج برؤى موحدة لدعم الثورة الشبابية في اليمن والتوعية بالمخاطر التي يعمل البعض على افرازها للواقع لوقف الثورة عن تحقيق مسارها. من جانبه قال نائب رئيس الاتحاد الدكتور أحمد معاد الندوة إن ثورة الشباب السلمية سطرت أروع الأمثلة في التضحية "والتي لا نجد امامها الا أن نقبل جباه الشباب في كل ميادين التغيير وساحات الحرية" مؤكداً على أن اهدافها ستتحقق في القريب العاجل واضاف أن الندوة بمحاورها الاربعة ستساهم في رفع الوعي لدى الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا تجاه قضايا وطنهم. وتحدث في الندوة الدكتور عمر الصلاحي مستعرضاً مبررات التغيير باعتباره سنةً كونية، واعتبر أن الثورات العربية نتاج طبيعى لحالة الاستبداد التي تمارسها الانظمة القمعية اضافة إلى مشاريع التوريث التي افرغت الديمقراطية من اسمى معانيها والتي ادت في مجملها إلى التسريع في عجلة التغيير. بدوره استعرض المهندس أحمد العمري اليات التغيير مثل الانتخابات والانقلابات والاحتجاجات وخلص إلى أن التغيير في ظل الانظمة التي تعيد انتاج نفسها عبر انتخابات مزورة سلفاً لا يمكن ان يتحقق الا من خلال النضال السلمي وتصعيد الاحتجاجات الشعبية لاسقاط هذه الانظمة. من ناحية اخرى تطرق الدكتور سليمان الناصر للحديث عن مرحلة ما بعد الثورة تحدث فيها عن المشاكلات التي يعاني منها الشعب اليمني رغم الامكانيات الهائلة التي تمتلكها (اقتصادية وبشرية وسياحية...) والتي فشل النظام في ادارتها وسخر كل تلك الامكانيات لخدمة مجموعة من الانتهازيين وحرم اليمنيين خيرات بلادهم. واضاف ان الاستبداد والتبعية والفساد هي ماجعلت الناس يتدافعون للخروج إلى الشارع لاسقاط النظام. ورقة العمل الاخيرة قدمها الدكتور علي الورد استعرض فيها اهمية دور الشباب في عملية التغيير وصياغة المستقبل والدور الفاعل الذي لعبه الشباب في الثورات العربية في مصر وتونس واليمن. وتحدث عن كيفية إدارة الواقع الذي بدء بالتشكل واهمية ان يلعب الشباب الدور المحوري في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي صنعها الشباب بثورته. وخلص المشاركون الى ضرورة توحيد الصف والرؤية من اجل انجاح الثورة السلمية .