دعا عضو مجلس النواب عبدالعزيز جباري كافة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير القادم «لإنهاء صفحة الماضي وإعطاء الشعب الثقة والشرعية للرئيس القادم». وشارك جباري في ندوة نظمها اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا أمس الجمعة في أول ظهور له منذ أشهر بسبب سفره لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية. وأكد جباري ان اليمن ستكون في أفضل حال خاصة إذا توافرت النوايا الحسنة والعمل المخلص وستحل مشكلات اليمن التي خلفها النظام السابق. وقال في الندوة التي حملت عنوان «الثورة اليمنية وآفاق المستقبل» ان السلطة في اليمن ستكون مشاركة بين الجميع ولن يكون هناك إشكال في من يحكم، ولكن كيف سيحكم ولن ينظر احد من أي محافظة أتى الحاكم. وتحدث جباري عن تغير الصورة السلبية لليمنيين، وقال ان الثورة أفرزت قيادات جديدة للمجتمع أثبتت أنها على قدر من الوعي والمسئولية، داعياً الشباب اليمنيين إلى الانخراط في العمل الحزبي بحسب توجهاتهم «حتى يتمكن للجميع من بناء دولة المؤسسات القائمة على الشراكة واحترام حقوق المواطنين وتحقيق العدل والمساواة» وحث الجميع على عدم شخصنة القضايا والنظر بعمق في احتياجات ومتطلبات المرحلة القادمة. وأشار خلال حديثه إلى ضرورة حل القضايا الهامة في الجنوب وشمال الشمال من أجل استقرار البلد. وأهاب بالجميع الى تبني المشاريع الوطنية الكبيرة والابتعاد عن القضايا الجزئية والمشاريع الصغيرة «التي ولدت صغيرة وستنتهي صغيرة». وتابع «علينا ان نرتقي الى مستوى الثورة ودماء الشهداء وتضحيات شعبنا». وقال جباري انه ينبغي على بعض النخب والاكاديميين ان يراجعوا مواقفهم الجامدة والتي لازالت ترواح في الماضي ولم تستشرف نور المستقبل والذي سيكون أفضل بكل المقاييس، ضاربا المثل بحكومة الوفاق الوطني التي حصلت المعارضة على 17 حقيبة وزارية والتي لم يكن لأحزاب المشترك فيها «إلا التمثيل الرمزي بينما كان للمستقلين (من المؤتمر) النصيب الأكبر بما ينعكس على المستقبل بأنه لا نية لهذه الأحزاب في الاستحواذ على السلطة». حضر الندوة نخبة من الطلاب اليمنيين وبعضا من الاكاديميين اليمنيين وقيادة اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا.