استنكر الجيش اليمني المؤيد للثورة الشعبية السلمية في اليمن المجازر التي ارتكبتها الميليشيات والوحدات العسكرية التابعه لنظام صالح وأقاربه بحق المتظاهرين المسالمين يومي الأربعاء والخميس في صنعاء وتعز وعدن والحديدة وغيرها من المحافظات. وقال بيان صادر عن اللواء علي محسن صالح القائد العملي للجيش اليمني حصل "نشوان نيوز على نسخة منه وجه لأبناء الشعب: "إن آباءكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن المؤيدون لثورة شبابنا الشعبية السلمية يستنكرون بشدة ويدينون همجية ودموية النظام الأسري البغيض، وقمعه الوحشي لأبناء شعبنا الأماجد في كل ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية، وعلى وجه الخصوص: ما أقدم على فعله النظام وزبانيته وأعوانه من فعلة نكراء واعتداء سافر بغيض أمس الأربعاء 11/5/2011م على المسيرات السلمية في صنعاء وعدن وتعز والحديدة واليوم في البيضاء.. والتي أزهق فيها أرواح أكثر من عشرين شهيداً ناهيك عن الجرحى والمصابين".. واعتبر البيان إن إقدام النظام "على ارتكاب هذه الحماقات الهوجاء والتصرفات الرعناء إلا دليل على غيِّه وطيشه وتماديه في ظلمه واستكباره واستهتاره بدماء الشعب، وتنكفه ونكوصه على مطالبهم المشروعة في التغيير وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية والفرص المتكافئة، ولا ينفك هذا النظام يؤكد يوماً بعد آخر أنه عدو للشعب والحرية والكرامة والانسانية"... وأضاف البيان إن ذلك "محاولة يائسة منه لوأد الثورة وإخمادها ظناً منه أنه بتصرفاته اللامسؤولة هذه يستطيع التغلب عليها, ولم يعِ وهو الجاهل الذي تمترس خلف حقده وأميته وكراهيته لشعبه لم يعِ أن الشعب أضحى اليوم يتوق متسابقاً نحو تقديم نفسه قرابين أمام نيل حريته واسترداد كرامته وصون عرضه والحفاظ على شرفه من هذا النظام"... وقال البيان: إن شعبنا الأبي الذي ينهل من معين سجل خالد مجيد من العزة والكرامة والإباء ينظر إلى القتل والتنكيل الذي يترصده به النظام ويترصد به ثورته أنبل وأشرف وأسمى لديه من أن يغتال عبر صمته وسكونه وخنوعه وسرقة أصواته عبر صناديق دجله الانتخابي الذي استمرأ فعله القبيح عبره. ودعا اللواء علي محسن الشباب إلى الصمود وخاطبهم قائلا " لقد قدمتم الكثير والكثير، وإنني لعلى يقين بأنكم تراهنون أنفسكم أن ما قدمتموه إلى الآن لا يساوي حجم وعظمة وشرف ما ترومون تحقيقه من دحر للظلم واقتلاع لأركان الفساد والإفساد، ووأد الاستبداد وتحقيق التغيير... أناشدكم باسم كل آبائكم وكل الوطنيين الأحرار وإخوانكم أبناء القوات المسلحة والأمن... الصمود الصمود... الصبر الصبر... السلمية السلمية... وإن نصر الله قريب". وناشد اللواء محسن من تبقى من أبناء القوات المسلحة والأمنمع النظام بأن يكونوا درعاً للشعب، قائلا: "أناشدكم الله ثم قسمكم العظيم الذي أقسمتموه على أنفسكم أن تكونوا حماةً لهذا الوطن ودرعاً لهذا الشعب أن لا تنساقوا خلف الطغاة، وأن لا تُحمَّلوا أنفسكم وزر غيركم عبر الاعتداء على إخوانكم وأخواتكم وأبنائكم وبناتكم وآبائكم وأمهاتكم المعتصمين السلميين الصامدين في كل ساحٍ من ساحات الوطن توقاً للحرية وبحثاً عن العدالة والكرامة والحقوق، المراهنين على انتزاع حقوقكم من الطغاة قبل حقوقهم، الحريصين على سلامة واستقرار الوطن بقدر حرصكم عليه، الحالمين بيمنٍ جديد يسوده العدل والحرية والكرامة والمساواة". وإضاف: :"إن ما تقدمون عليه من تنفيذ لأوامر النظام وأزلامه وزبانيته بالاعتداء على المعتصمين ومسيراتهم السلمية جريمة شنعاء لا يقرها شرع ولا قانون، وينبذها ويشمئز منها كل صاحب ضمير حي.. فلماذا تردون أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة؟".. وأكد اللواء علي محسن إن الجرائم "الشنعاء والتصرفات الرعناء التي يمارسها النظام في حق أبناء الشعب هي بمثابة بشاعة جديدة تضاف إلى بشاعات الجرائم المنكرة التي يرتكبها النظام في حقه في خطوة تنم عن مراحل احتضاره الأخيرة التي يريد أن يستضيف على وليمته الخاسرة فيها ما استطاع من أبناء الشعب وبالأخص أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل، واني لأربأ بكم أن تكونوا أداة بيده لتحقيق هذا المطلب المريض في نفسه. ثم ما الذي يرغمكم على فعل شنائع ما يريد؟ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".