شاخوف حضرموت: رجال الجنوب.. نارٌ لا تنطفئ وجبهةٌ لا تنكسر    عصابة العليمي.. ثراء فاحش على جثث الجوعى والمعاقين في الجنوب    بطولة كأس العرب 2025.. الموعد والمكان والمشاركين    زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا استنزاف الثروات وتبديد السيادة    "زيم" البحرية تسعى للعودة إلى الإبحار عبر باب المندب    اليونيفيل تسجل 10 آلاف انتهاك إسرائيلي جوي وبري في لبنان    جراح متعفّنة وغضب يجتاح مأرب وتعز بعد إهمال جرحى العدوان    كم سيربح؟.. مقابلة ترامب تعزز ثروة كريستيانو رونالدو    ضبط قاتل بائع السمك في مدينة البيضاء    بخضر : استكملنا كافة التجهيزات لنصف ونهائي البطولة ونطالب الأندية والجماهيرية بتقديم لوحة فنية وجمالية استعراضية تنافسية في الملعب والمدرجات    الجاوي: رفع سلطة صنعاء للرسوم الجمركية إعلان استسلام للعقوبات والحصار    مينديش يعود لpsg الفرنسي    عن وزارة الاعلام والوزير التويتري وإرث وطن    إحباط عملية تهريب مخدّرات وإيقاف المتورطين في منفذ الوديعة    "وثيقة" تكشف عن تعويم حكومة صنعاء للدولار الجمركي مع سعر السوق الموازية    "وثيقة" تكشف عن تعويم حكومة صنعاء للدولار الجمركي مع سعر السوق الموازية    الاتحاد اليمني لكرة القدم يصدر تعميمًا تنظيميًا شاملًا يحدد ضوابط ومواعيد مسابقات الدوري بدرجاته الثلاث    قراءة تحليلية لنص "هروب وعودة" ل" أحمد سيف حاشد"    النائب بشر: لا يوجد "ضيف" محبوس وممنوع من الزيارة    بثلاثية نظيفة.. المنتخب الأولمبي يفوز على "كسكادا المصري" استعدادا للمشاركة في كأس الخليج    الأحد المقبل .. تدشين مخيم للعيون في الزهرة بالحديدة    العراق يواجه الفائز بين بوليفيا وسورينام وإيطاليا مع إيرلندا الشمالية في الملحق    اللحم غير المطهو جيداً... مسبّب للسرطان؟    المؤسسة الوطنية لمكافحة للسرطان تحتفي بإنجازاتها وتكرم مجموعة هائل سعيد أنعم كداعم رئيسي للمؤسسة    باتيس يشيد بدور نقابة المهندسين الجنوبيين بحضرموت في تعزيز العمل الهندسي    ثورة في علاج السكري: توصيل الأنسولين عبر الجلد دون حقن    أيهما أفضل: العمرة أم الصدقة؟    تشكيلات عسكرية.. حضرموت اليوم بحاجة إلى العقلاء، لا إلى مشعلي الحرائق.    أوروبا في أزمة خطيرة بسبب أوكرانيا    دراسة: سيجارتان يوميًا تضاعفان خطر فشل القلب والوفاة المبكرة    توزيع هدايا رمزية عينية للأطفال المرضى بمستشفى الثورة بالبيضاء بمناسبة اليوم العالمي للطفولة    مصطفي حسان يطلق رواية أبناء الرماد.. تكشف خيبات الحرب وتعرّي الفساد    جرحى تعز يعلنون رفع الاعتصام من أمام الجوازات عقب اتفاق مع قيادة المحافظة    الصفقة السعودية ‐الأمريكية.. خطوة استراتيجية تعيد رسم موازين القوة    البنك الدولي يحذر من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن    الإمارات تتخذ ميناء بوصاصو مركزا للمؤامرة على اليمن والمنطقة    تركيا تتاجر بآلام غزة وتناور بورقة نتنياهو... وكذبة اعتقال النتن ياهو    لوجه الله.. امنعوا الباصات وأعيدوا باصات النقل العامة    استعداد لمنع استيراد الملابس الجاهزة وتوفيرها محليا بجودة افضل    الجنوب بين معاناة الناس الحياتية وتسابق أجندة المصالح الخارجية    متقاعدون معاقون في عدن: راتب 25000 ريال لا يعيل أسرة ولا يغطي أجرة المواصلات    اختتام جمعية المنتجين ومركز سند دورة في تمكين المرأة اقتصاديًا    وزير الداخلية.. جابي ضرائب لا حامٍ للمواطن.. غرامة مالية متنقلة على ظهور الناس    خبير في الطقس: البرد سيبلغ ذروته خلال اليومين القادمين ودرجات الحرارة السطحية تنخفض إلى ما دون الصفر    الاتفاق بالحوطة يتغلب على البرق بتريم في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة بوادي حضرموت    قراءة تحليلية لنص "عيد مشبع بالخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    (هي وهو) حين يتحرك النص بين لغتين ليستقر    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع شبكة تحويلات مالية وأربع منشآت صرافة    مدينة الوفاء والسلام المنكوبة    العلامة مفتاح يشيد بالمشاريع الكبيرة لهيئة الزكاة    مهرجان "إدفا" ينطلق من أمستردام بثلاثية احتجاجية تلامس جراح العالم    يا حكومة الفنادق: إما اضبطوا الأسعار أو أعيدوا الصرف إلى 750    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيستاني.. آية عظمى أم نقمة على العراق؟
نشر في نشوان نيوز يوم 18 - 04 - 2010

ندع العاطفة جانباً ونتعامل بالحجج والشواهد والأدلة الموثقة…
ندع الاتهامات جزافاً… والافتراءات ظُلماً… والحُكم الباطلُ مُسبقاً…
ندع التزمت القائم على الجهل… والتخلف… وقلب مسارات الحقائق على الضد لمآرب شعوبية..
تعال معي يا سماحة السيستاني أنت ومُقلديك سواء كانوا جاهلين بمواقفك فأضاعوا أنفسهم ودينهم ودنياهم، أم كانوا على علمٍ بها فصمتوا طائفيةً، وشعوبيةٍ فأضاعوا كُنظرائهم ما أضاعوا من دينهم ودنياهم…
تعال معي يا سماحة السيد السيستاني مَنْ أطلق على نفسهِ، أو غيرهُ أطلق عليك ولكنك تعلمُ بذلك يا سماحة السيد، بأنك “آية الله العظمى”؟! ويوحي معنى هذا اللقب بأنه لا حجاب بينك وبين الأحد الصمد والله أعلم؟ وأطلقوا عليك “أدام الله ظلك” ولسنا ندري أي ظلٍ عاش تحته العراقيون بأمن وأمان…؟ وأي ظلٍ قائمٍ على مسارات الحق والعدل كما يجب أنْ تعرفها وطبقتها يا سماحة السيد…!
يا سماحة السيد السيستاني أتعجبْ ومن حقي أنْ أتعجبُ، ونُظرائي في هذا الكثير الكثير.. كيف يغمض لك جفن وشعبُ العراق مُستباح…؟!
أتعجبْ يا سماحة السيد كيف تنامْ وأنينُ الأسرى، والمُعتقلينَ..إلخ يصلُ عِنان السماء..؟!
أتعجبْ يا سماحة السيد “ويا مُعتصماه” أين أنت من التجارةِ بشرف العراقيات من قبلِ مجاميع المافيا وجميعها تنطلقُ من.. وتلتقي في مسقطِ رأسك إيران؟! وما يُمارسنه من فواحش في القواعدِ الأمريكية القريبة من “حوشك البراني”؟!
أتعجبْ يا سماحة السيد “ويا خزياه”؟ كيف تصمت على فساد حكومات العراق المُتعاقبة منذ عام 2003 فساداً أخزى حتى إبليس اللعين؟!
أتعجبُ يا سماحة السيد و”يا عاراه” كيف تقرأ القرآن، أو تؤدي الفرائضَ الخمس، أو…إلخ والعراقيون يُنحرونَ كما تُنحر الشياه، ويُذبحون كما تُذبح الدجاج..إلخ بسياراتٍ مُفخخة، وأحزمةٍ ناسفة، وعبوات جاهزة…إلخ..
تأتينا وأنت تعلم من أين تأتينا؟ تأتينا من مسقطِ رأسك إيران، وأنت صامت وكأن دم العراقيين المُستباح هو ضريبةً ثأرٍ ربما قتل أحد العراقيين أحد أجدادك، فوجدت في ما ورد آنفاً الوقت المُناسب لشفاء غليلك؟ وأنت تعلم أنَّ مذهبك يقول “لا تقية في الدم”، فلماذا أنتَ صامت ومدى التقية انتهى؟ لماذا لا تعترف بفتوى أن التحالف الأمريكي الإيراني وراء كُل ما يجري من إرهاب، وقتلٍ، وتشريد، ودمارٍ…إلخ في العراق؟! هذا الاعتراف يفرضه عليك الدين الإسلامي، وتفرضه عليك “التقية” في هذه المرحلة التي لا تُقبلُ في الدمِ/القتل…
ثم أنت آية الله العظمى؟ فمن أية جهةٍ تهربُ أو تتملص لا تعذُرُك أرواح ملايين الشهداء.. وملايين الأرامل والأيتام، وملايين المُهجرين داخل العراق وخارجهُ، والآلاف المُعتقلين والمفقودين…إلخ حيث القائمة تطول.. وعلى رأس كُل ذلك سيُحاسبك القرآن… والصلاة…وإلخ عندئذٍ { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}…
يا سماحة السيد… قواتُ الكفر الأمريكية منذ عام 2003 والآن عام 2010 تُهين مُقدساتنا…. تُهينُ الإسلام والمُسلمين.. وأنت صامت، لم نسمع أو نرى يوماً أنك ذرفت دمعةً واحدة حتى ولو كانت استعراضية، أو دمعةَ “تقية” على قرآن كريم مزقه جنود الاحتلال الأمريكي… أو مسجدِ قٌتل مُصليه بعد خروجهم من أداء الفريضة المُنزلة إلهياً..! أو مسجدٍ نسفته ميلشيا بدر الإيرانية وجيش المهدي الشعوبية..! لا بل تعلم بكل ذلك وأنت صامت، فضلاً عن أنَّ جنود الاحتلال الأمريكي قتلوا مُصلين داخل حرم المسجد وهم يتهيئون للصلاة فباغتهم اؤلئك العلوج واستباحوا دمهم؟!
ستقول أنك استنكرت… وهذا فعل الضعفاء.. واستنكارك هذا أو ذاك يسخرُ منه الأقرب منك دنواً وليس الأبعد؟ فإن صمتَ أو استنكرتَ فأنت ونظرائك لستم إلا مشروع تجذير للاحتلال الأمريكي والإيراني الشعوبي..
ستقول يا سماحة السيد كما تقولُ “الدُمى” حكومات العراق المُتعاقبة المُعينة من قبل الاحتلال الأمريكي والشعوبية الإيرانية أنَّ كل ما ورد آنفاً وراءه التكفيريون، والسلفية، والوهابية، والصداميين، والبعثيين..إلخ فهذه الأسطوانة التي تُمثل الرذيلة بذاتها قد انكشفت… وشعب العراق عرف الحقيقة، عرف أنك ومَنْ هُمْ تحت عباءتك جميعاً لا تستطيعون أنْ تعترفوا بأن الحرس الثوري الإيراني، والمُخابرات الإيرانية (إطلاعات)، وميلشيا بدر الإرهابية الإيرانية، وقوات البيشمركة الكُردية العنصرية الانفصالية، والفرقة القذرة، وقوات أمن بغداد، والحرس الوطني…إلخ والتنسيق بين سفارتي أمريكا وإيران في بغداد المُحتلة تتوليان التنسيق المُباشر في تنفيذ كُل ذلك وغيرهُ الأكثر؟!
ثم أنك يا سماحة السيد لا تستطيع أنْ تقول أنك أفتيت بوجوب قتال قوات الكفر الغازية/المُحتلة للعراق.. ولا تستطيع أنْ تقول بأنك أفتيت بمعاقبة كُل ما ورد آنفاً وفق ما ورد في القرآن والسنة النبوية الشريفة..؟!
أتدري لماذا يا سماحة السيد السيستاني لم تستطع كُل ما ورد آنفاً وغيرهُ الكثير الذي يملءُ مُجلدات؟
لأنك أصغر من أنْ تكون آية الله عُظمى… وأصغر من أنْ تكون مرجع… أنت مع الاحتلال الأمريكي على الإسلام والمُسلمين في العراق… وأنت معهم على استباحة شعب العراق.. وأنت مع الفاسدين الذين تبوئوا الحُكم تحت عباءتك وبمُباركةٍ منك … وأنت مع الميلشيات الشعوبية والانفصالية في ترسيخ الطائفية وتقسيم العراق.. هذا أقل ما يُمكن أنْ نقولهُ..؟!
لا أودُ الاسترسال يا سماحة السيد ولكن تعال معي لتقرأ تحليلنا الذي يعتمد على ما ورد في المحضرِ الرقم (14) للاجتماع مجلس الحكم الاستثنائية المُنعقد يوم السبت 29/11/2003 برئاسة الأمريكي الجنسية خائن الله تعالى والعراق المدعو جلال الطالباني ( ) بمعنى أنني لا أتحدثُ آنفاً عن عاطفة، وإنما أتحدثُ وأُحلل بالاستناد على ما هو موثق رسمياً كما سيرد أدناه، وبذات الوقت فإنه يُمثل موقفاً مُهماً من مواقف الحوزة العلمية في النجف وغيرها من احتلال العراق من قبل الأمريكان وتغلغل الشعوبية الإيرانية في كُل العراق، الذي دخل تاريخ العراق الحديث والمُعاصر، ولعدم الإطالة سأقتبس من المحضر فقط ما يتعلق بسماحتك بالنص دون زيادةٍ أو نقصان…
(( جمهورية العراق
مجلس الحكم
محضر جلسة مجلس الحكم الاستثنائية (14)
ليوم السبت المصادف 29/11/2003
بسم الله الرحمن الرحيم
عقد مجلس الحكم جلسته الاستثنائية ليوم السبت 29/11/ 2003 برئاسة السيد جلال طالباني رئيس الدورة الحالية لمجلس الحكم ، وناقش المجلس الفقرات المدرجة على جدول أعماله وكما يأتي : –
…………………………………………
2 – قدم السيد الرئيس المجلس إيجازا عن لقائه وبعض أعضاء مجلس الحكم مع الرئيس الأمريكي بوش خلال زيارته للعراق.. وذكر أيضا أن الرئيس بوش التقى بوفد المجلس ورحب بهم وألقى كلمة مطولة تحدث فيها عن الأوضاع في العراق وأن هناك فرصة تاريخية لمجلس الحكم لقيادة البلد وأن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة واستفسر من السيد رئيس المجلس عن زيارته للمرجع الديني السيد علي السيستاني ، وطلب أن يبلغه أن التحالف يحترمه ويأخذ رأيه.. وأن رئيس المجلس أجابه بأن التوافق هو المبدأ السائد وأن جميع الفئات ستتم رعاية حقوقها ، وأن السيد السيستاني في طلبه لإجراء انتخابات للمجلس الوطني إنما يطلب الديمقراطية كما يطلبها الأمريكان ، وعقب الدكتور موفق الربيعي أن الرئيس بوش أكد على ضرورة نقل رسالة إلى السيد السيستاني يشير فيها إلى إننا نصلي إلى نفس الرب وأن أهدافنا مشتركة مع سماحته وإننا نريد الديمقراطية كما يريدها ونريد الازدهار كما يريده..
3- أوجز السيد رئيس المجلس تفاصيل لقائه مع سماحة السيد علي السيستاني فأشار إلى أنه استقبله بحرارة ومودة وأنه عتب عتبا بسيطا في أنه لم يؤخذ رأيه في موضوع الاتفاق الذي وقع مع التحالف وأن رئيس المجلس وعده أن يتم تأمين اتصال مباشر مع سماحته لوضعه في الصورة ، وتمنى سماحة السيد أن يعلن رئيس المجلس للصحافة أن له تحفظ واحد حول المجلس الوطني الانتقالي وأنه يشك في أن المجالس البلدية ومجالس المحافظات الحالية قادرة على إيصال عناصر ممثلة حقيقية للشعب العراقي وأن أفضل طريق هو إجراء انتخابات وفق البطاقة التموينية وأن الفترة كافية لإنجاز ذلك ، وأبدى مباركته لما تمخضت عنه زيارة وفد المجلس إلى إيران وتركيا ، وأبدى سماحته رأيه في موضوع العرب السنة فأشار إلى أن قلبه معهم وليطمئنوا بشكل كامل وأنه يريد لهم ما يريده للشيعة ، وعقب السيد عبد العزيز الحكيم فاشار إلى أن خلال لقاءه مع السيد السيستاني فإنه كان مطلعا على الاتفاق ولكن كان قلقا وغير مرتاح ولديه نوع من الاستغراب حول هذا الاتفاق وأن ملاحظاته تركزت في نقطتين :
أ‌- عدم الإشارة إلى الهوية الإسلامية في مشروع الاتفاق وضرورة أخذ ذلك بنظر الاعتبار .
ب‌- تغييب الشعب العراقي في مشروع الاتفاق والاعتماد على آليات غير مناسبة وضرورة اعتماد آليات جيدة تضمن تمثيل الشعب وأن يأخذ دوره في مثل هذه المسألة الحيوية . واقترح السيد رئيس المجلس وفي ضوء اللقاء مع سماحة السيد أن يقوم المجلس بين فترة وأخرى بزيارته وأن يقوم الاخوة في الحزب الإسلامي بزيارته أيضا لأنه رجل منفتح ونظرته شمولية* وأنه يؤكد على عدم العنف ضد قوات الائتلاف وأنه يؤيد حل المسائل بالحوار ..)).
القراءةٍ تحليلية لما ورد في محضر اجتماع مجلس الحكم الرقم (14) في 29/11/2003 أعلاه
أولاً: من حق الاحتلال الأمريكي أنْ يفخر بآية الله السيد السيستاني، فهو بالنسبةِ لهم المُبجل الذي صمت عن احتلالهم للعراق، وباركَهُ، وكان عوناً لهم على المقاومةِ الوطنية العراقية التي لم تكُن في تفكيرِ سماحته منذ الاحتلال عام 2003 ولغاية ما نحنُ عليه الآن 2010 وعليه فإنه بالنسبة للاحتلال الأمريكي الرجُل المُسالم، الخاضع الخانع الذي لا يتكرر، لذا كان استفسار وتبليغ المُجرم بوش لصغيرهِ الطالباني بأن: ((استفسر من السيد رئيس المجلس عن زيارته للمرجع الديني السيد علي السيستاني ، وطلب أن يبلغه أن التحالف يحترمه ويأخذ رأيه..)) فكيف لا يحترمهُ وهو الذي حقن دماء جنودهِ في العراق؟ فكيف لا يحترمهُ وهو الذي بارك الاحتلال الكافر للعراق وعدّهُ بمثابة الفتح المُبين؟!
على الطرف الآخر كان المُجرم بوش دقيقاً جداً عندما طلب أخذ رأي سماحة السيد السيستاني، فكيف لا وأنه سمح لهم باستباحة شعب العراق؟! ثم لم لا وهو طوع أمرهم؟ ثم لم لا وهو صامت عن مُجمل جرائمهم؟ فمن البديهي أنْ يكون لمثل ذلك النموذج تمازج بين الاحترام وأخذ الراي؟
ثم كانت الحجة الأخرى التي لا غبار عليها التي تؤكد ما ذهبنا إليه فيما نحنُ فيهِ، هو اعتراف الإيراني (كريم شاهبوري) الذي سمى نفسهُ (موفق الربيعي) بما نصهُ: ((وعقب الدكتور موفق الربيعي أن الرئيس بوش أكد على ضرورة نقل رسالة إلى السيد السيستاني يشير فيها إلى إننا نصلي إلى نفس الرب وأن أهدافنا مشتركة مع سماحته وإننا نريد الديمقراطية كما يريدها ونريد الازدهار كما يريده..))..
ولست أدري إنْ كان السيد السيستاني يؤمن بذات الرب الذي يؤمن به المجرم بوش أم لا؟ فالأخير يقول صراحةً ب: “أن الرب طلب منه احتلال العراق”؟! فما قول سماحتكم في ذلك؟ نحن معشر المُسلمين ليس لنا رب عدواني، وليس لنا رب يأمرُ باستباحة الآمنين في ديارهِمْ؟ فهل يتساوى الرب الوضعي والمُختلق من قبل أحبار ورُهبان التوراتية – والإنجيلية المُتطرفة مع خالقنا الذي لا يتكرر الأحد الصمد؟ نستغفرك اللهم ونتوب إليك من هذا وغيره الذي يصمتُ عنه أهل النفاق ودعاة الفتنة الذين حللوا التعاون المُباشر مع الكفر لاستباحة العراق.. يا معشر مَنْ وضع يدهِ بيد الكُفر والشعوبية والزندقة لقد طفح الكيل: كيف لكم القبول بتساوي هذا الأمر؟ فابشروا بنار أنتم وقودها يا معشر أذناب الكفر.
ثم يا سماحة السيد هل تفسر لنا ما هو المقصود من جملة بوش لكم التي تقول: ” وأن أهدافنا مشتركة مع سماحته”؟ اللهم أشهد أن المُجرم بوش صادقاً في قوله، فكلاكما أهدافكم تتمحور حول تمزيق وحدة الإسلام والمسلمين؟ ثم ما يُعقب ذلك أو يتزامن معهُ من دموية بين المُسلمين أنفسهم؟ فالقتل على الهوية خلال السنوات المنصرمة بتخطيط أميركي – إيراني مباشر وصمت مطبق من قبلكم ماذا يعني؟ مَنْ فجّر قبة الإمام الحسن العسكري في سامراء؟ تعلمونه يا سماحة السيد وانتم صامتون؟ فكان جراء ذلك استباحة لدم العراقيين بما لا يقبلهُ إلا أحفاد الرذيلة ومَنْ هم على شاكلتها؟ نعم… اللهم أشهد أن كلاكما تبغون إذلال الإسلام والمُسلمين؟ مُتناسين أنَّ الإذلال ذاته قد ذلكم بأنْ جعل الصمت المُرادف للقبول المُطلق من سماتكم ونُظرائكم؟ وجعل لكم الحظوة ونظرائكم لدى قوات الكُفر؟ فأي إذلالٍ أكثر من هذا؟ وما عند الله تعالى الأكثر..
ثانياً: وصف خائن الله تعالى والعراق الطالباني موقف سماحة السيستاني أدناه بما يؤيد ويُعزز رؤيتنا آنفة الذكر وما سيردُ لاحقاً عندما وصف أن الديمقراطية التي يُريدها سماحته هي ذاتها التي يُريدُها المُحتل الأمريكي، حيث يُجيب الطالباني المجرم بوش بهذا الخصوص: ((وأن السيد السيستاني في طلبه لإجراء انتخابات للمجلس الوطني إنما يطلب الديمقراطية كما يطلبها الأمريكان..؟!)) بالله عليكم أية ديمقراطية جاء بها المُحتل الأمريكي، هل ديمقراطية تقسيم العراق وتجزئتهِ؟ هل ديمقراطية المُفخخات والسيارات المليئة بالمُتفجرات التي حصدت الآلاف من المدنيين العراقيين بدون سبب سوى أن جريرتهم عراقيين؟ هل ديمقراطية الميلشيات الشعوبية والعنصرية التي استباحة دور العراقيين في الليل والنهار، واعتقال ساكنيها دون سبب ولا زال الآلاف مصيرهم مجهول؟ هل ديمقراطية جهاز (الدريل) لثقب جماجم العراقيين الأبرياء، أم حرقهم أحياءاً بالنار، أم ترك الكلاب السائبة تنهش أجسادهم وهم أحياء؟ هل ديمقراطية التزوير وجلب مئات من صناديق الاقتراع المزورة من إيران؟ أي ديمقراطية يا أحفاد خونة الله تعالى والعراق تتحدثون عنها وجرائمكم اختزى منها حتى إبليس اللعين؟ يا سماحة السيد أهذه الديمقراطية التي تنادي فيها؟ نعم اللهم اشهد أنَّ هذا ما تنادي به وغيرهُ الأكثر؟ وإن كنت على خلاف ذلك فاخرج مما أنت فيهِ وأعلن بفتوى صريحة دون لبسٍ فيها، أو لفٍ أو دوران بأن الجهاد ضد الكفر المُتمثل بالقوات الأمريكية المُحتلة، والميلشيات الشعوبية مثل ميليشيا بدر الإيرانية وجيش المهدي، وميلشيا البيشمركة العنصرية، وحكومة الفساد حتى النخاع للمالكي المُتشبث بالحكم..إلخ هو حق شرعي واجب، ويُمثل “فرض عين” على كُل مسلم ومسلمة بغض النظر عن المذهب، والعمر..إلخ نتحداك يا سماحة السيد إن تجرأت أنت ونظرائك من المراجع إن استطعتم أنْ تنطقوا بحرف من مثل تلك الفتوى، فأنتم ليس أهلاً لها… وموعدكم يوم المحشر، أليس يوم المحشر بقريب؟
ثالثاً: لكي لا أُكرر مضمون المادة (3) أعلاه وبما يفرضهُ عليّ البحث العلمي أكثر مما كررتُهُ آنفاً، فقد تولى رئيس جمهورية العراق المحتلة خائن الله تعالى والعراق (الطالباني) وأوجز نظراءهُ في ذات الخيانة عن زيارته لسماحة السيد السيستاني التي كشف عنهما بقوله:
(1) عتب سماحته على إهماله في عدم أخذ رأيهُ في أمر الاتفاق مع قوات الاحتلال الأمريكي، وهنا يبرزُ ما يُعرف، ب “تدخل الدين في السياسة”، وسعي سماحته أنْ يكون جزءاً من القرار السياسي للعراق المُحتل، ولكنه لم يكُن سماحتهُ ساعياً أنْ يكون رائداً للقرار الوطني العراقي وأقصد قرار المقاومة الوطنية العراقية، فما كان من الخائن (الطالباني) إلا أنْ وعدهُ مُستقبلاً بمراعاة هذا الأمر؟
(2) لا أعلم كيف بنى السيد السيستاني رؤاه من أنَّ المجالس البلدية ومجالس المحافظات يُمكن أنْ يصل إليها عناصر مُمثلة حقيقية للشعب العراقي! ولست أدري هل أنَّ صمت سماحته دفعه إلى أنْ يكونَ تعبيرهُ غير مُتكامل عندما يتحدث، أم أنَّ اختصاصهُ الديني حال بينه وبين أنْ يكون على بينةٍ من “رذيلة الاحتلال الأمريكي” و “ورذيلة الشعوبية الإيرانية”؟! يا سماحة السيد لعلمك ونظرائك أيضاً أنَّ الاحتلال الأمريكي والشعوبية الإيرانية لن ولم يسمحوا لتلك العناصر أنْ تصل لتلك المجالس لأنها ستقوض ما هم أتوا من أجله وهو الفساد وتجذير المُحاصصة الطائفية..إلخ فكيف يسمحوا لها بالوصول للسلطة! ثم ألم تصل مسامعك يا سماحة السيد أنه منذ عام 2003 بدأت عمليات اغتيال والغدر بالنخبة العلمية والمُثقفة و..إلخ التي تُمثل نواة العناصر المُخلصة العراقية؟ ثم ألم يصل إلى مسامعك من “الحواشي” أنَّ انتخابات مجالس المحافظات والمجالس المحلية كانت مُجرد مسرحية قائمة على التزوير المُسبق، وتجذير للمُحاصصة الطائفية لا غير.
السؤال الأهم ماذا كانت ردة فعل سماحتهِ على ما ورد آنفاً وغيرُهُ الأكثر؟ الجواب: مع الأسف لم يخرج سماحتهُ عن صمته؟ ولم يكُن إلا جسراً يعبر عليهِ الشعوبيون والطائفيون في تعزيز وجودهم وتدمير العراق؟ لم يكن سماحته إلا جداراً يستتر خلفهُ خونة الله تعالى والوطن لا أكثر!
(3) من سماتِ العابدين لله تعالى السمو والرفعة على الطائفية، وأن لا يسمحوا لأنفسهم ولغيرهم أنْ يتردد على ألسنتهم، أو تنطق به شفاههم كلمات مثل المذهب كذا أو المذهب كذا، فالإسلام واحد والرب واحد والكلُ أمام الله الواحد الصمد، ولكن سماحتهُ حاول طمأنة وفق قوله مذهب أهل ال (…) وأن قلبهُ معهم ويُريد لهم ما يُريده لغيرهم من مذهب (…)، ولم يكُن قول سماحته هذا يخرج عن إطار “التقية/الكذب”، والأحداث الذي شهدها مذهب أهل ال (…) من تصفية قائمة على الغدر شاهداً حياً على عدم صدق سماحته في قولهِ الذي لم يكُن في حقيقته يخرج عن إطار ما أشرنا من أنه “تقية/كذب”؟! والتهجير القسري للمُسلمين من مناطق سكناهم العامرة بهم إلى مناطق أخرى ليعيشوا تحت خيم يتلاعب بهم البرد القارس، والحر القاتل..إلخ؟ وأنت.. أنت.. ونُظرائك هُمْ… هُمْ؟! فبأس ثم بأس ثم بأس للصامتين على الظُلم.؟
رابعاً: خائن الله تعالى والعراق الإيراني عبد العزيز الطبأطبائي الملقب ب “الحكيم” كانت مُداخلتهُ التي وردت في المحضر أعلاه بشكلٍ آخر وغير مُتناسبة مع مُداخلة الخائن الطالباني، حيث:
(1) كذّب آية الله السيستاني، فقد أشرنا في الفقرة (ثالثاً/(1)) أنَّ الأخير قد عتب على الخائن (الطالباني) لأنه لم يُطلعه على الاتفاق، في حين يشير الخائن (الطبأطبائي) أنَّ سماحتهُُ كان مُطلعاً على الاتفاق، فأين الصدق إذن: الأول حُجة إسلام، والثاني آية الله العظمى، فمَنْ منهما يكذب، ومَنْ منهما يصدق؟ ثم مَنْ أطلع سماحتهُ على الاتفاق؟ وهذه مسألة مهمة؟ هل أرسل الاحتلال الأمريكي مندوباً إليه؟ أم أنَّ هناك ما يُعرف ب”ضابط الاتصال” بين سماحته والاحتلال الأمريكي؟! الجواب بل السر يكمن لدى سماحته وما يُعرف أيضاً ب”حواشيه” سيما أبنه (محمد رضا) الذي يملك مفاتيح اللعبة برمتها!
(2) ثم يعود الخائن (الطبأطبائي) إلى تكملة مداخلته: بأنَّ سماحة السيد كان قلقاً، ويكمنُ قلقه بنقطتين أُكررهما للضرورة: (( أ‌- عدم الإشارة إلى الهوية الإسلامية في مشروع الاتفاق وضرورة أخذ ذلك بنظر الاعتبار . ب‌- تغييب الشعب العراقي في مشروع الاتفاق والاعتماد على آليات غير مناسبة وضرورة اعتماد آليات جيدة تضمن تمثيل الشعب وأن يأخذ دوره في مثل هذه المسألة الحيوية.)).
وقد كان السيد مُحقاً في طرف وغير مُحقاً في طرفٍ آخر:
– الطرف المُحق فيه هو ما ورد في الفقرة (أ): ولسنا ندري إن كانت المواد الدستورية أدناه التي حددت هوية العراق الإسلامية قد وضعت بعد قلق سماحتهُ أم أنها وضعت قبل قلق سماحتهُ إلا أنه لم يقتنع بها أو وفق رؤيته غير كافية، فقد تضمن الدستور العراقي: ((الباب الأول: المبادئ الأساسية:
المادة (2):
أولاً : الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ أساس للتشريع:
أ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
المادة (3) :
العراق بلدٌ متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعال في جامعة الدول العربية ومتلزمٌ بميثاقها، وجزءٌ من العالم الإسلامي.)).
– أما الطرف الذي لم يكن سماحة السيستاني مُحقاً فيه وبقي صامتاً عنه إنْ لم يُكن مُشاركاً في وضعهِ وهو إسباغ المذهبية والطائفية دستورياً على العراق، من خلال فقرة عند قراءتها للمرة الأولى يتبادل للذهن أنها مادةً عادية، ولكن عند تدبرها تجد فيها الكثير سيما ما أشرنا وهو المذهبية والطائفية، حيث نصت: (المادة (43)):
أولاً : أتباع كل دينٍ أو مذهبٍ أحرارٌ في:
أ ممارسة الشعائر الدينية، بما فيها الشعائر الحسينية.))، فإضافة أو تحديد “الشعائر الحُسينية” بالذات جعلها شكلاً من أشكال الفرض الدستوري الذي قسّم العراق إلى ممارسة شعائر حُسينية وشعائر دينية غير حُسينية، وهو تلميح لا وطني مُبطن باعتبار المذهبية والطائفية حقاً دستورياً، سيما وأن الكثير الكثير من مراجع الحوزات الدينية في النجف وكربلاء وقم ومشهد يرفضون الشكل الذي تجري فيه تلك الشعائر التي عدّوها بدع وشعائر وثنية مُختلقة ولا يجوز ممارستها؟!
أما ما يتعلق بتغييب الشعب العراقي، فلم يكن موقف سماحته حازماً، فتغييب الشعب قد جرى منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ولغاية ما هو عليه العراق حالياً من خرابٍ وإرهابٍ ودموية وفساد أعاد العراق إلى مرحلة العصور المُتخلفة والمُظلمة من التاريخ، ومن المعروف أنَّ سماحته كان يُفترض عند طرحه مثل تلك الرؤية أو الإعراب عن قلقه أنْ يبقى مُتابعاً لها لمعرفة إجراءات الطرف الآخر الذي تعامل معها بصيغة اللا أبالية الذي يصل إلى مرتبة الإهمال.
أختم بالقول أنَّ المرجعيات الدينية في النجف، وكربلاء، وقم ومشهد لم يصدر منها خلال السنوات السبع العِجاف ما يخففُ عن العراقيين على الأقل من محنتهم، سوى بيانات الاستنكار، وما يُقال في خُطب الجمعة لا يتعدى إسماع النفس للنفس، ولا يخرج عن مسارات “التقية”…
لم نكن نحنُ معشر العراقيين نتمنى أنْ تكون مواقف سماحة السيد السيستاني والمراجع الأخرى بمثل هذه المُباركة الصامته لقتل العراق شعباً ونهب ثرواته ..إلخ وكُل تبريراتهم التي يُكررونها خلاف ذلك لا تخرج عن التقية/الكذب شاءوا أم أبوا… وجدوا أنَّ في الاحتلال الأمريكي للعراق ضالتهم القدرية من جهة، وفرصتهم التاريخية في فرض الشعوبية الإيرانية على وسطه وجنوبه، وتكريد العراق شمالاً من جهةٍ أخرى تمهيداً لانفصالهِ، بمثل هذه الخيانة لله تعالى والعراق دخلوا التاريخ وكان بإمكانهم أن يكونوا على الضد من ذلك، كان يُمكن أنْ يكونوا كسلفهم المراجع خلال الاحتلال البريطاني الذين أفتوا لا بل قادوا المقاومة الوطنية ضد ذلك الاحتلال… فكانوا ولسنا ندري هل سيبقون أسوأ خلف لأحسن سلف… نعم سيبقون هكذا لأنهم اختاروا الطريق الأسوأ….
يا سماحة السيد … نرجوك مُخلصين لله تعالى.. ولوحدة الإسلام والمُسلمين.. ليس مُخلصين لك لأن الإخلاص يكون للخالق فمنَ كان مُخلصاً له جلا جلاله كان مُخلصاً لخلقه… أنْ تخرج من قوقعتك… تخرج من صمتك… وتضع حداً لأبنك (محمد رضا) المرجع السياسي الشعوبي للحوزة في النجف، وهو الرجل الأقوى للمخابرات الإيرانية (إطلاعات) في العراق.. الذي يقف وراء كُل رذيلةٍ أنت صامت عنها وباسمك..
يا سماحة السيد… أختم وكم كنت أُريد أنْ لا أختم بما سأختم…!
يا سماحة السيد أمرك ليس بيدك… أمرك بيد حكومة ولاية الفقيه في طهران… والتعليمات التي يستلمها أبنك (محمد رضا) من المخابرات الإيرانية (اطلاعات) تُحدد مسارات ما تقول وما لا تقول..
يا سماحة السيد… خاب مَنْ ساهم في تعيينك مرجع….
يا سماحة السيد… أنت أصغر من أنْ تكون مرجع… وأنت أدنى من أنْ تكون آية الله العظمى..
– للإطلاع على نص المحضر كاملاً ومحاضر أخرى، أنظر: الموقع الإلكتروني http://www.fatehoon.com، وثائق.
– للإطلاع على نص الدستور العراقي كاملاً، أنظر الموقع الإلكتروني: http://www.parliament.iq
* من المحرر: المادة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر نشوان نيوز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.