اكد الرئيس علي عبدالله صالح للسفير الامريكي في اليمن جيرالد فايرستاين عزمه على التنحي عن حكم اليمن بعد 33 عاما قضاها في السلطة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن صالح التقى مع السفير الأمريكي لأول مرة بعد عودته من السعودية حيث تلقى العلاج بعد إصابته بنتيجة العملية الإرهابية التي استهدفته. وكان الرئيس صالح قد التقى السفير الامريكي يوم امس الثلاثاء في اطار التباحث لايجاد حلول للازمه في اليمن والتي يمثل الرئيس صالح العائق الاساسي في ذلك. ورحبت المتحدثه باسم الخارجية الامريكية بحديث علي عبدالله صالح عن التنحي وترك السلطة. واشارت الى اهمية ان يفي صالح بوعوده وقالت إن قيام صالح بدعوة السفير الأمريكي للتأكيد له نية التوقيع على المبادرة "هي خطوة إيجابية". وأضافت: "والآن ننتظر منه أن يتمسك بذلك". وكان ليل امس الثلاثاء قد شهد هجوم عنيف واشتباكات بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح ورجال قبائل تابعين للشيخ صادق الاحمر. وشنت قوات صالح هجوم عنيف على عدة احياء في العاصمة صنعاء بالاضافة الى استهداف مقر الفرقة الاولى مدرع رغم الاعلان عن هدنة دخلت حيز التنفيذ عصر امس الثلاثاء. ونفى المتحدث باسم الجيش الموالي للثورة عسكر زعيل اي اتفاق بينهم وبين قوات صالح بشأن وقف اطلاق النار في العاصمة صنعاء وقال "نحن في الجيش المؤيد للثورة لسنا طرفا وإنما نحن حماة للثورة، ولا توجد لدي معلومات عن توقيع أي اتفاق". وفي بيان اعلامي قال مكتب الشيخ حميّر الاحمر ان مالا يقل عن 19 شخص سقطوا قتلى فيما جرح العشرات جراء الهجوم الذي شنته قوات موالية لنظام الرئيس صالح على منطقة صوفان. وسمعت اصوات الانفجارات وزخات الرصاص في عدد من احياء العاصمة صنعاء.