قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن عدد اللاجئين السوريين المسجّلين الذين فروا من النزاع الحاصل في بلادهم إلى دول الجوار تخطى ال1.6 مليون شخص هذا الأسبوع، وذلك مع احتدام القتال بين قوات النظام السوري وقوات الجيش الحر. وأوضح المتحدث باسم المفوضية دان ماك نورتون بمؤتمر صحفي بجنيف أن عدد اللاجئين السوريين بالدول المجاورة هذا الأسبوع قد تخطى 1.6 مليون، لافتا إلى أن المفوضية تواصل عملها أيضا داخل سوريا على الرغم من الصعوبات والتحديات الأمنية التي تواجهها. وأضاف نورتون أنه ومنذ احتدام القتال في القصير قبل ثلاثة أسابيع، شهدت الحسيه -وهي بلدة صغيرة يعيش فيها 16 ألف شخص وتبعد 25 كلم عن القصير- وصول سبعمائة عائلة على الأقل أو 3500 شخص أغلبهم من النساء والأطفال. وذكر أن عددا آخر من الأشخاص عبر إلى لبنان منذ 8 مايو/أيار الحالي، في حين سجلت مكاتب المفوضية بلبنان دخول ثلاثة آلاف لاجئ من القصير، رغم أن العدد الحقيقي للاجئين الفارين على الأرجح أكثر. وذكر بيان للمفوضية الأممية أنه في وقت سابق الأسبوع الحالي زار بلدة حسيه بوسط غرب سوريا فريق منها ومن برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والهلال الأحمر العربي السوري، من أجل تقييم الوضع وحاجات العائلات السورية التي نزحت قسرا من القصير. يُشار إلى أن مفوضية اللاجئين كانت قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن المسجلين الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة تجاوز المليون ونصف المليون، معربة عن القلق من تضاعف أعدادهم إلى ثلاثة ملايين بنهاية العام. وأوضحت المفوضية أن نحو 473 ألف لاجئ سوري فروا إلى الأردن و470 ألفا إلى لبنان و347 ألفا إلى تركيا ونحو 147 ألفا للعراق و67 ألفا إلى مصر، ونحو عشرة آلاف لجؤوا إلى بلدان شمال أفريقيا، لكن الوكالة الأممية رجحت أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.