قضت محكمة الصحافة صباح السبت بحبس رئيس تحرير صحيفة المصدر الزميل سمير جبران لمدة سنة مع وقف التنفيذ، ومنعه من العمل الصحفي كناشر ورئيس تحرير لمدة سنة. كما قضى منطوق الحكم بالسجن لمدة سنتين مع النفاذ بحق الصحفي اليمني المقيم بأمريكا منير الماوري ومنعه عن العمل الصحفي وعن الكتابة في الصحف اليمنية مدى الحياة، لإدانته مع جبران بتهمة إهانة رئيس الجمهورية في مقال نشرته صحيفة المصدر قبل نحو عام بعنوان "سلاح الدمار الشامل". واعتبر الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين في تليق لموقع "الصحوة نت" أن هذا الحكم هو الأسوأ في تاريخ الصحافة اليمنية منذ 1990م. وقال مروان دماج: إن الهدف من هذا الحكم هو قمع الصحافة والصحفيين ومنعهم من تناول القضايا بجرأة وقوة، مشيرا إلى أن هناك توجها لدى الدولة حاليا لقمع الصحافة المستقلة. وأكد دماج أن الحكم الصادر ضد صحيفة المصدر اليوم يحوي مجموعة من العقوبات، معتبرا أن منع الصحفي من مزاولة الكتابة أمر مستهجن وغير مقبول. ووصف أمين عام نقابة الصحفيين الحكم بالسجن على الزميل منير الماوري لمدة عامين بأنه من أقوى الأحكام الصحفية الصادرة ضد الصحافة منذ وصول التعددية إلى اليمن. وحذر دماج من أن الصحافة اليمن وخصوصا المستقلة أصبحت عرضة للمصادرة والقمع، داعيا المنظمات الناشطة في مجال الحقوق والحريات على مستوى اليمن والعالم إلى إدانة هذا الحكم، داعيا الصحفيين إلى الحفاظ على الهامش المتاح من حرية الصحافة حاليا. من جهته وصف جمال أنعم، رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين، الحكم الصادر بحق صحيفة المصدر بأنه سياسي في المقام الأول. وقال لموقع "الصحوة نت" بأن الحكم شكل ضربة قوية للوسط الصحفي ويعتبر حكما غير مسبوق ويضع الصحافة تحت طائلة التهمة. وأضاف "كنا نتوقع هذا الحكم نظرا لعدم سلامة إجراءات التقاضي وهذا اليوم هو يوم حزين وسيء للصحافة اليمنية".
