أعلن محافظ صعدة شمالي اليمن فارس محمد مناع اليوم عن انتهاء حالة التوتر التي حدثت في منطقة دماج لكن مصادر محلية في دماج نفت انتهاء التوتر مشيرة إلى استمرار الحوثيين بمتاريسهم في المنطقة وتحدثت عن هدنة. وقال محافظ صعدة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" تم اليوم احتواء وإنهاء التوترات التي حدثت في دماج بين الأطراف المتنازعة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإنهاء التوتر"، مؤكدا أن الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه سابقا في المنطقة. وأضاف:" على الجميع أن يحرصوا على التعايش السلمي"، مبينا أنه سيتم استكمال كافة الحلول والمعالجات بعد شهر رمضان المبارك تنفيذا لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية". من جانبه أكد الشيخ السلفي أبو إسماعيل الوادعي وجود متارس للحوثيين على جبل الصنعات ومنطقة المشرحة المطلة على منطقة دماج من قبل الحوثيين .. مشيراً أن ما حصل ليس احتواء للمشكلة أو إنهاء للتوتر كما أعلن المحافظ موضحاً ان ما حصل هو مجرد هدنة وبادرة لإنهاء الخلاف. وقال الشيخ الوادعي، حسبما نقل موقع مأرب برس، ان مجموعة من المراقبين والقائمين على عملية التهدئة واحتواء الموقف التقت جماعة الحوثي وجماعة السلفيين وطلبوا منهم إزالة المتارس القريبة وقامت بإزالة عدد من المتارس المطلة على منطقة دماج ولا يزال عدد كبير من المتارس على جبل الصنعات المطل على دماج بالإضافة إلى منطقة المشرحة. وطالب الوادعي بإزالة وحل المشكلة من جذورها ورفع الجماعة المسلحة المتمترسة على الجبل المطل على دماج وإحتواء المشكلة، مؤكداً عدم وجود نية للقتال كون مركز دماج مخصص للعلم وليس للحرب. وكان أهالي دماج أصدروا بياناً الأحد الماضي أكدوا فيه على ما يلي: لا تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل أساليبها العدوانية ضدالإنسان ، ومواصلةً في سياستها الدموية الإجرامية التي تشبَّعت بها من تجويع الأطفال حتى الموت وإخافة الآمنين ومنع الضروريات الأساسية للحياة الإنسانية من الماء والغذاء والدواء : دخلت قبائل آل مقنع و القهرة الشرقية وغيرها في مديرية منبه أسبوعها الثاني تحت وطأة الحصار الغاشم الظالم من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية متحدية كافة قوى المجتمع اليمني وتحت جدار الصَّمت من الجهات المسئولةحكومية وشعبية و تحت غطاء صهيوني محكم متخفِّي يسعى لإثارة حروب طائفية لا تنطفئ في المنطقة . وتفرض الميليشيات الحوثية الإرهابية حصارها تحت ستار الإصلاح بين القبائل المتنازعة المتاخمة للمنطقة المحاصَرَة في سياسة من نوعها الأول الذي يضرب عصفورين بحجر، ففي الوقت الذي ضُرب فيه الحصار على قبائل آل مقنع ومن إليهم هو في الوقت نفسه حصار محكم لقبائل آل مشيخ، وأهل الدوشة، وقبائل آل كنين وآل طارق،تتضمن مراقبة دقيقة عن كثب لجميع تحركاتهم، خصوصا مع اعتزام الحوثيين على تثبيت نقطة تفتيش دائمة مزودة بأسلحة ثقيلة حديثة تحت ستار إيقاف الحرب بينالمتنازعين!!؟. علمًا أن الحوثيين قد فرضوا حصارا محكما ظالما قبل ثلاث سنوات على قبائل آل مقنع ومن إليهم لمدَّة ستة أشهر كونهم لم يخضعوا ويسلموا الزكاة والفطرة للإرهابي الحوثي إلا أن آل مقنع لم يتضرروا آنذاك كثيرا لوجود خط يربطهم بأسواق حدودية مع السعودية كانوا يتغذون منها حينها، وهوالطريق الذي قطعه الحوثيون في الوقت الحالي بالإضافة إلى قطع الطريق الذي يربطهم برازح فصارت القبائل المذكورة يومنا هذا تحت وطأة حصار شديد يهدد الأرواح وينتهك حق الإنسان في الحصول على ضروريات الحياة دون مبرر سوى أنهم لم يخضعوا ويركعوا للإرهابي الحوثي الظالم الغاشم ولم يؤدوا إليه ما يفرضه عليهم من المكوس ولمينفذوا ما يصدره من أوامر همجية . وهذا العمل الإرهابي الإجرامي المشين يعدُّ من خروقات الحوثيين الكثيرة للصلح المنعقد بينهم وبين حلف النصرة للقبائل اليمنية ومن إليهم من أهل السنة، ويعد هدمًا لحقوق الإنسان، ويعد أيضا جبروتية لم يعرف التاريخ المعاصر لها مثيلا يحمل شعار: اخضع لي أو أقتلك جوعا !؟. وإننا لنحذر الحوثيين من مغبة بغيهم المتواصل وعدوانهم المستمر ونناشد مَن عليه واجب ومسئولية تجاه المواطن اليمني أن يتخذ الموقف اللازم الذي يأمن معه على روحه وإنسانيته. صادر عن دماج الأحد 12رمضان 1434ه