أفادت مصادر محلية في جنوباليمن، يوم أمس الأحد، أن "عشرة أشخاص على الأقل، بينهم جنديان، قتلوا خلال هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، على مواقع للجيش". وذكرت المصادر ل"العربي الجديد"، أن "المسلحين نفذوا هجوماً مباغتاً بعدة سيارات بعضها مفخخة، على مواقع للواء 39 مدرع في مديرية المحفد في محافظة أبينجنوبي البلاد، بشكل متزامن، ما أدى إلى مقتل جنديين وثمانية مسلحين، وإصابة عدد آخر من الجنود". وأفادت بأن "الانتحاريين الذين كانوا على متن السيارات المفخخة لقوا حتفهم، وأن تبادلاً لإطلاق النار أعقب الهجوم سقط خلاله مسلحين عدة". فيما أوضح مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة، أنه تم إحباط، عمليتين إرهابيتين لتنظيم "القاعدة"، فجر أمس الأحد، كانتا تستهدفان معسكر اللواء 39 مدرع، وأن أفراد اللواء "تمكنوا من تدمير سيارتين مفخختين، وجههما عناصر التنظيم لتنفيذ العمليتين، وقُتل من فيهما قبل وصولهما إلى هدفهما، كما قتل وأصيب عدد آخر، بينهم قيادي في اشتباكات مع المقاتلين". وأضاف "أن سيارة مفخخة ثالثة انفجرت في موقع تابع للواء 39 مدرع، مما أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة آخرين". وأشاد المصدر ب"اليقظة العالية والروح القتالية والمعنوية التي يتحلى بها منتسبو المنطقة العسكرية الرابعة، في مواجهة الإرهاب وإفشال مخططاته التي تستهدف الوطن ومقدراته". كما أشاد "بوحدات اللواء 119 وقوات الأمن العام واللجان الشعبية وقيادة السلطة المحلية في المديرية، ومشايخ آل باكازم لتعاونهم ووقوفهم جنباً إلى جنب مع إخوانهم، أبطال اللواء 39 في التصدي للعناصر الإرهابية". وكانت الأجهزة الأمنية في مديرية المحفد، قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، أن "الحملة العسكرية والأمنية مازالت مستمرة في تمشيط عدد من المواقع في المديرية، بحثاً عن العناصر الفارة من عناصر تنظيم القاعدة". ونقل مركز الإعلام الأمني عن الأجهزة في المحفد تأكيدها "استمرار الحملة في مهامها لملاحقة عناصر التنظيم، حتى تتمكن من تطهير المديرية من آفة الإرهاب بشكل كامل". وكان الجيش نفّذ حملة عسكرية موسعة في المحفد ومناطق أخرى جنوبي البلاد، في مايو/أيار الماضي، أعلن على إثرها تطهير المحفد بشكل كامل من مسلحي "القاعدة".
