أعربت الأممالمتحدة عن قلقها الشديد حيال الوضع الإنساني في مختلف أنحاء اليمن. ودعت جميع الأطراف إلى التوافق على هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في أنحاء البلاد. وأشار ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية، في بيان أصدره أمس الأربعاء، إلى التقارير التي وردت عن هجمات على لاجئين في روضة للأطفال في عدن وأسواق في لحج وعمران وحجة، والصواريخ التي تطلق على الأحياء المدنية في عدن، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة على المرافق الطبية، ومواقع تسجيل النازحين ومباني الوكالات الإنسانية، في صعدة وغيرها من الأماكن. وقال أوبراين "إذا تم التأكد من هذه التقارير، فإنها تعطي مؤشراً على تجاهل واضح لحياة الإنسان من قبل أطراف هذا النزاع وفراغ البيانات التي تعرب عن القلق من معناها". وفي هذ الإطار، دعا وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جميع الأطراف إلى التوافق على هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في جميع أنحاء البلاد. وأضاف "بينما يسعى الآخرون إلى حل سياسي مستدام، لا يزال المجتمع الإنساني في سباق مع عقارب الساعة، مركزاً فقط على جلب الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية الحيوية وغيرها من أشكال الدعم لإنقاذ حياة الناس الأشد احتياجاً. ومع ذلك، يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير". يذكر أن 3260 شخصاً قد قتلوا ونزح قرابة 1,3 مليون شخص منذ شهر آذار/مارس الماضي، كما أن ملايين غيرهم يواجهون خطر المجاعة بسبب عدم وصول المساعدات الغذائية، وعدداً لا يحصى من الجرحى يموتون لأن المستشفيات تغلق أبوابها بسبب نقص الوقود. وكانت الأممالمتحدة والمنظمات الشريكة قد شددت عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية على وجوب حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ووقف القتال.