أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بسيطرة المقاومة والقوات الموالية للشرعية مسنودة بقوات من التحالف، اليوم الخميس، على مديرية ذباب الساحلية قرب باب المندب في ظل معارك في مناطق قريبة من المنطقة، فيما شهدت عدن عمليتي اغتيال طاولت إحداهما مسؤولاً عسكرياً، والأخرى قاضيا. وأوضحت مصادر في المقاومة أن القوات الموالية للشرعية وقوات من التحالف سيطرت على مديرية ذباب الساحلية الواقعة جنوبي غرب تعز، وهي مديرية تُعتبر منطقة باب المندب إدارياً جزءاً منها، وذلك بعد معارك عنيفة مع الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، تدور منذ أيام. وبدأت القوات الموالية للشرعية بمساندة قوات من التحالف منذ حوالى أسبوع عملية لتحرير منطقة باب المندب والمناطق الساحلية القريبة منها، والتابعة إدارياً لمحافظة تعز، حيث سيطر التحالف على جزيرة ميون الاستراتيجية وباب المندب. وأفادت مصادر محلية بأن التحالف كثف خلال ال24 ساعة الماضية من قصف أهداف متفرقة للحوثيين في مديرية المخا الساحلية المحاذبة لذباب، بواسطة البوارج الحربية والمقاتلات الحربية. إلى ذلك، تشهد مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج، وتحديداً من جهة مديرية الوازعية، ومناطق الصبيحة مواجهات متقطعة عنيفة منذ أيام بين المقاومة والحوثيين، فيما ينفذ التحالف العربي غارات جوية لمساندة عناصر المقاومة، الذين تفيد الأنباء بأنهم حققوا تقدماً في مناطق محاذية لتعز. وفي محافظة الحديدة، الساحلية، غربي البلاد، نفذ التحالف سلسلة غارات ضد مواقع عسكرية ومواقع متفرقة، حيث استهدف بثلاث غارات معسكر أبي موسى الأشعري الذي يسيطر عليه الحوثيون والموالون لصالح، بمديرية الخوخة، كما استهدف مزرعة بامسلم بمديرية اللحية، ومزرعة أخرى، بمديرية المرواعة. في محافظة عدن، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال مدير دائرة الرقابة بالمنطقة العسكرية الرابعة، العقيد جمال السقاف، وذلك أثناء تواجده أمام منزله في مدينة إنماء بعدن. وجاءت عملية اغتيال السقاف، بعد ساعات على حادثة اغتيال أخرى، استهدفت قاضياً، وهو عباس العقربي، أمين سر المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن، وفقاً لمصادر محلية في المدينة. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن العمليتين. وشهدت عدن الفترة الماضية عمليات اغتيال متفرقة، طاولت العديد من القيادات الأمنية وشخصيات في المقاومة، ونفى تنظيم "القاعدة" أن يكون مسؤولاً عن تلك الاغتيالات.