تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين شرقي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، في حين قتل عدد من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في قصف من طائرات التحالف العربي على دمت ومريس بمحافظة الضالع (جنوبي البلاد). وأفاد مراسل الجزيرة بأن جبهة المسراخ على الحدود بين تعزولحج (باتجاه المضاربة) شهدت اشتباكات عنيفة، حيث تحاول مليشيا الحوثي التقدم. وفي المنطقة الشرقية من تعز، تدور مواجهات عنيفة ومعارك كر وفر بين المقاومة الشعبية والحوثيين، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين. وفي محافظة لحج (جنوب البلاد)، تواصلت الاشتباكات في منطقة المضاربة، وأدت إلى مقتل ثمانية من الحوثيين وثلاثة من المقاومة. ويحاول الحوثيون التقدم جنوبًا تجاه محافظة لحج وقاعدة العند العسكرية الإستراتيجية التي استعادتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بداية أغسطس/آب الماضي. وفي منطقة بيحان بمحافظة شبوة (شرق البلاد)، أفاد المراسل بأن 15 من مليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا في غارات لطائرات التحالف واشتباكات مع المقاومة الشعبية. غارات جديدة وفي تطور آخر، شن طيران التحالف غارات عنيفة في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس استهدفت أرتالا للحوثيين وقوات صالح، كانت تزحف للسيطرة على مدينة مريس، وتجمعات لهم بمدينة دمت بمحافظة الضالع. ودفعت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعزيزات كبيرة إلى مريس ومعسكر الصدرين، كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات في مريس أسفرت عن مقتل سبعة من الحوثيين وجرح ثلاثة آخرين. جاء ذلك عقب تغييرات أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي على رأس القيادات العسكرية في معسكر الصدرين بدمت، ووعده بتقديم دعم إضافي للمقاومة. وقد أعلن الحوثيون الأربعاء تأمين مديرية جُبن في محافظة الضالع مع وصول تعزيزات للقوات الموالية لهادي إلى مركز المحافظة، التي تعد بوابة المحافظاتالجنوبية. وكانت غارات التحالف قد توقفت في مدينة الضالع بالإضافة إلى عدنولحج وأبين (جنوبياليمن) طوال ثلاثة أشهر، بعد دحر الحوثيين منها في أغسطس/آب الماضي من قبل المقاومة الشعبية بمساندة قوات برية من التحالف.
