نفى الناطق الرسمي باسم المتمردين الحوثيين شمالي اليمن ما قال إنها أنباء "تحاول بعض الوسائل الإعلامية التابعة للسلطة تسريبها والترويج لها والتي تتحدث عن تمركز للحوثيين على الشريط الحدودي مع السعودية".. وكانت مصادر محلية أكدت في تصريح ل"نشوان نيوز" أن حشوداً من عناصر الحوثي، توجهت باتجاه مناطق الحدود مع السعودية بعد أن قامت بمصادرة هواتف المواطنين في بعض مناطق صعدة.. حيث شوهدت سيارات حوثية تتجه لمناطق قريبة من الحدود قادمة من من مديريات داخل صعدة.. وقال "محمد عبدالسلام" في تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة للحوثي: "لم يعد خافيا على أحد أن السلطة ومن وراء حديثها المتكرر عن حشد مكثف للحوثيين في الشريط الحدودي أنها محاولات يائسة واستجداء مفضوح من أجل جر المملكة إلى صراع آخر مع أبناء المحافظات الشمالية من أجل تصفية خصومها وتصدير الأزمات وبقائها في سدة الحكم". وفي تعليق على ما ورد في بيان وزارة الداخلية الفترة الماضية حول اختطاف اثنين يحملون الجنسية السعودية في طريق صعدة - صنعاء قال: "الحادثة كانت مختلقة وكاذبة بشهادة الجميع، ولهذا فقد كان الهدف منها إشعار الأشقاء في المملكة أنهم مستهدفون بزيارتهم إلى اليمن وبما أنه إنكشف كذب هذا الإدعاء وكذلك أهدافه، فإنه يضر بسمعة اليمن ويعود بالضرر على وضعه الاقتصادي والسياسي". واعتبر ناطق الحوثيين في تصريحه : "أن وراء هذه الأخبار الملفقة والتي تستميت السلطة في إقناع المملكة بأنها مستهدفة بأي نوع من أنواع الإستهداف هو من أجل الحصول على الدعم المادي والسياسي وإبتزاز دول الجوار ووضع جميع الأشقاء في حالة من الإستنزاف الدائم لدعم السلطة من اجل أن تبقى وليس من أجل التخلص من مشاكلها كونها سلطة قد فقدت الكثير من شرعيتها وصلاحيتها لما مارسته وتمارسه من عدوان مستمر على جميع أبناء وفئات الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه". وأضاف: "نؤكد أننا ومنذ وقف الحرب السادسة سلمنا الشريط الحدودي كاملا للجيش اليمني وانسحبنا تماما من كل المناطق التي شهدت الصراع ويؤكد هذا محاضر موقعه من قبل اللجان التي أشرفت على تنفيذ النقاط". كما انتقد السلطة ووسائل إعلامها قائلاً: "ولكن تبقى السلطة تلهث وراء المال بأي وسيلة وبأي طريقة سواء كانت تسولا، أو استفزازا، او تحيلا، أو كذبا، أو خداعا المهم الحصول على المال والذي في حال حصلت عليه لن يقدم للبلد أي تقدم يذكر لا في المجال الاقتصادي ولا في المجال التنموي كما هو حال المليارات التي استلمها نظام صنعاء سواء من دول الجوار أو دول أخرى ذهبت أدراج الرياح". وختم تصريحه بالقول: "ليس غريبا علينا في اليمن أمام سلطة امتهنت الكذب والخداع والعيش في عالم التناقضات والإستغلال للكثير من الأحداث سواء في المنطقة أو خارجها إستخدام هذه الأساليب وهذه اللغة الهابطة التي تتناقض كثيرا فيما تطرحه عبر أدواتها ووسائلها الإعلامية وآخرها عن تحركات مزعومة في الشريط الحدودي مضافا إليها أحداث في مديرية حرف سفيان وبينها وبين الشريط الحدودي مئات الكيلومترات". من جهة ثانية دعا زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثيين إلى إحياء مناسبة "يوم القدس العالمي" الجمعة.. وقال في كلمة وجهها: "وبما أن يوم الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك هو مناسبة يوم القدس العالمي فإني أدعو كل الإخوة المؤمنين إلى الاهتمام بهذه المناسبة وإحياءها والحضور الكبير فيها بما يقدم رسالة عن شعور هذه الأمة بمسئوليتها واهتمامها بقضاياها الكبرى وحرصها على الاستجابة لله سبحانه وتعالى."