نفى ناطق رسمي باسم المتمردين الحوثيين، الذين خاضوا ست حروب ضد الحكومة اليمنية المركزية في صنعاء، اتهامات وسائل الإعلام الرسمية ووزارة الداخلية اليمنية لهم بمعاودة النشاط في المناطق الحدودية القريبة من السعودية، واصفاً القضية بأنها "محاولات يائسة من أجل جر المملكة إلى صراع آخر." وقال محمد عبدالسلام، إن صنعاء تهدف من هذه الاتهامات: "الحصول على الدعم المادي والسياسي وابتزاز دول الجوار ووضع جميع الأشقاء في حالة من الاستنزاف الدائم لدعم السلطة من اجل أن تبقى وليس من أجل التخلص من مشاكلها." وفي حديث نقله الموقع الرسمي للحوثيين، قال عبدالسلام إن هناك من يرغب من خلال هذا الملف "إشعار الأشقاء في المملكة أنهم مستهدفون بزيارتهم إلى اليمن." وأضاف: "نؤكد أننا ومنذ وقف الحرب السادسة سلمنا الشريط الحدودي كاملا للجيش اليمني وانسحبنا تماما من كل المناطق التي شهدت الصراع ويؤكد هذا محاضر موقعه من قبل اللجان التي أشرفت على تنفيذ النقاط." وزعم عبدالسلام أن الحكومة اليمنية تروج لهذه الشائعات سعياً لتحقيق بعض المكاسب المالية قائلاً: "تبقى السلطة تلهث وراء المال بأي وسيلة وبأي طريقة سواء كانت تسولا أو استفزازا أو تحيلا أو كذبا أو خداعا، المهم الحصول على المال." وكانت وسائل إعلام مقربة من الحكومة اليمنية قد نقلت في الأيام الماضية أنباء عن تمركز عناصر من الحوثيين في مناطق تقع على مقربة من الحدود السعودية، بينما أوردت وزارة الداخلية بيانات تشير إلى اختطاف سعوديين على الطريق ما بين صعدة وصنعاء. وكان الحوثيون قد خاضوا في الشتاء الماضي معارك طاحنة مع القوات الحكومية اليمنية، امتدت رحاها لتطال السعودية التي تدخلت بعد اقتحام عناصر مسلحة لأراضيها من صعدة، وخاضت بدورها مواجهات قاسية مع المسلحين.
