قالت قوات حرس الحدود السعودية أن عملياتها "الاستخبارية والعملياتية" مستمرة في مواجهة أي تصعيد على الشريط الجنوبي المحاذي لليمن، حيث يتمركز المتمردون الحوثيون المناوئون للحكومة. ونقل موقع إيلاف الإلكتروني عن المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي المقدم سالم السالمي قوله إن حرس الحدود سخر كل إمكاناته المتاحة ماليًّا وبشريًّا لمواجهة أي تهديد برًّا وبحرًا.
وأضاف "إن حدود المملكة آمنة بإذن الله، وإن الاستعدادات العملياتية والاستخبارية مستمرة وفق خطط معدة لمراقبة الحدود ويتم تحديثها أولاً بأول وفق ما يتطلبه الموقف الأمني والظروف الميدانية".
تأتي هذه التصريحات في أعقاب أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن تحركات لمقاتلي جماعة الحوثي في الشريط الحدودي مع السعودية، إلا أن الحوثيون ينفون ذلك بشدة، ويقولون إنهم سلموا مهمة الحدود للقوات النظامية اليمنية.
وقال الناطق باسم الحوثي محمد عبدالسلام في وقت سابق "نؤكد أننا ومنذ وقف الحرب السادسة سلمنا الشريط الحدودي كاملا للجيش اليمني وانسحبنا تماما من كل المناطق التي شهدت الصراع ويؤكد هذا محاضر موقعه من قبل اللجان التي أشرفت على تنفيذ النقاط".
وأضاف أن الهدف من الاتهامات "الحصول على الدعم المادي والسياسي وابتزاز دول الجوار ووضع جميع الأشقاء في حالة من الاستنزاف الدائم لدعم السلطة من اجل أن تبقى وليس من أجل التخلص من مشاكلها". حد زعمه.
ونسبت "إيلاف" إلى مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الجيش السعودي في أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ وأن "مدافعة ما زالت ساخنة بانتظار أي طارئ يتطلب التحرك، خصوصًا مع تعثّر انتشار الجيش اليمني بسبب عدم تسلمهم خرائط الألغام من المتمردين".
وفي الجولة السادسة من الحرب بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية، دخلت السعودية على خط المواجهة بعد ما قالت إنه تسلل لبعض عناصر الحوثي، غير أن الأخيرين كبدوا القوات السعودية خسائر فادحة، حيث قتل نحو 120 جندياً وأصيب المئات، وتمكن الحوثيون من السيطرة على بعض القرى الحدودية التابعة للسعودية.
ولم يعلن الحوثيون أو مصادر محايدة عدد القتلى من الجانب الحوثي، إلا أن السعوديين تقول إنهم بالمئات خصوصا في الشريط الحدودي الذي تعرض لتمشيط مركز من الطيران السعودي والمدفعية الثقيلة.
وأخلت السلطات السعودية المناطق المحاذية للحدود اليمنية من السكان، وأقامت مخيمات للأهالي النازحين مع تعويضهم بمبالغ شهرية انتظارًا لاكتمال المنطقة السكنية المتكاملة التي من المزمع تسليمها في الأشهر المقبلة للأهالي النازحين بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.