عبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن تفاؤله بنجاح الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وأن يتحقق الأمن والهدوء في اليمن. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقد بالدوحة اليوم الأحد "آمل أن تصل مساعي أمير قطر إلى نتيجة نهائية وان يتحقق الأمن الكامل في البلد الإسلامي اليمن، وآمل أن يذهب اليمنيون والحكومة اليمنية يدا واحدة إلى الرخاء والاستقرار". من جانبه، تحدث أمير قطر عن الاتفاق الأخير الموقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين في الدوحة، وقال "اعتقد أن الموضوع الآن انتهى على النقاط الخمس التي تكلمنا فيها مع اليمنيين منذ أكثر من سنتين". وأضاف "نأمل أن يكون هناك سرعة في إعادة إعمار مناطق الحوثيين ونتمنى لليمن الاستقرار والازدهار". من جهة أخرى أكدت قوات حرس الحدود السعودية أن عملياتها "الاستخبارية والعملياتية" مستمرة في مواجهة أي تصعيد على الشريط الجنوبي المحاذي لليمن، حيث يتمركز المتمردون الحوثيون المناوئون للحكومة. ونسب موقع إيلاف الإلكتروني إلى مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن الجيش السعودي في أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ وأن "مدافعة ما زالت ساخنة بانتظار أي طارئ يتطلب التحرك، خصوصًا مع تعثّر انتشار الجيش اليمني بسبب عدم تسلمهم خرائط الألغام من المتمردين". ونقل الموقع إيلاف الإلكتروني عن المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي المقدم سالم السالمي قوله إن حرس الحدود سخر كل إمكاناته المتاحة ماليًّا وبشريًّا لمواجهة أي تهديد برًّا وبحرًا. وأضاف "إن حدود المملكة آمنة بإذن الله، وإن الاستعدادات العملياتية والاستخبارية مستمرة وفق خطط معدة لمراقبة الحدود ويتم تحديثها أولاً بأول وفق ما يتطلبه الموقف الأمني والظروف الميدانية". من جهة أخرى هاجمت صحيفة الوطن السعودية إيران واتهمتها بشكل مباشر بالوقوف وراء كل التحركات الحوثية في المنطقة. وقالت في الصحيفة في مقالها الإفتتاحي"إن بوادر تجدد الصراع في تلك المنطقة تكشف بجلاء طبيعة "العدو" الذي تقاتله السلطات اليمنية، والأصابع التي تعبث بأمن المنطقة. ولم يعد خافيا لأي متتبع النشاط الإيراني المتزايد في القرن الأفريقي بشكل خاص والبحر الأحمر بشكل عام، واستمراره في تقديم الدعم للحوثيين عبر أشكال متعددة". واعتبرت محاولات الحوثيين الأخيرة للتمركز في المناطق القريبة من الحدود السعودية دليل "أنهم لم يعوا الدرس الماضي كاملا". لكنها في الوقت نفسه حذرت قائلة "ومن ثم يجب أن يدركوا ومن يقف خلفهم أن طموحاتهم الزائفة ستتكسر لا محالة على صخرة القوات السعودية، والتي لن تتوانى في دحر العدوان إذا امتد لشبر من أراضي المملكة، وحسمه بكل صلابة، كما سحقت فلولهم العام الماضي". تأتي هذه التناولات الإعلامية عقب أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن تحركات لمقاتلي جماعة الحوثي في الشريط الحدودي مع السعودية، إلا أن الحوثيون ينفون ذلك بشدة، ويقولون إنهم سلموا مهمة الحدود للقوات النظامية اليمنية. واتهم الناطق باسم الحوثي محمد عبدا لسلام السلطات اليمنية بالترويج لهذه الشائعات بهدف "الحصول على الدعم المادي والسياسي وابتزاز دول الجوار ووضع جميع الأشقاء في حالة من الاستنزاف الدائم لدعم السلطة من اجل أن تبقى وليس من أجل التخلص من مشاكلها " حد قوله.