اعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي احيائه اليوم الجمعة ليوم القدس العالمي ، فيما نفى الناطق باسم الجماعة اي تحركات وحشود لمسلحيهم للتمركز على شريط اليمن الحدودي مع السعودية. ووجه عبدالملك الحوثي رسالة دعا من خلالها "إلى الاهتمام بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم اخر جمعة في رمضان وإحياءها والحضور الكبير فيها بما يقدم رسالة عن شعور هذه الأمة بمسئوليتها واهتمامها بقضاياها الكبرى". وقال في رسالة حصلت "الوطن" على نسخة منها "أن إحياء هذه المناسبة هو إفشال لمؤامرة الأعداء الساعية إلى انساء هذه الأمة لقضية القدس والخطر الإسرائيلي وقضية الأمة الكبرى ، فالأعداء يبذلون جهدا كبيرا في محاولاتهم إخراج هذه القضية من دائرة الاهتمام للأمة إلى دائرة النسيان والضياع ". واكد على جعل يوم القدس يوم لتعبئة عامة للمسلمين ، ويوم لإحياء الشعور بالمسئولية ، ويوم لتبصير الأمة وتوعيتها تجاه قضاياها الكبرى ، مشددا على التفاعل مع المناسبة والحضور الجماهيري الحاشد كما في المناسبات الماضية ، معتبرا انه لن يستاء من هذه المناسبة أو يسعى إلى عرقلتها أو التثبيط عنها إلا مَن يناصب العداء للإسلام والأمة ويوالي إسرائيل ويسعى لخدمة مؤامراتها . من جهة ثانية نفي الناطق باسم التمردين الحوثيين اي تمركز لهم على الشريط الحدودي مع السعودية ، واتهم محمد عبدالسلام السلطة بالترويج لتلك الشائعات ك"محاولة يائسة واستجداء مفضوح من أجل جر المملكة إلى صراع آخر مع أبناء المحافظات الشمالية من أجل تصفية خصومها وتصدير الأزمات وبقائها في سدة الحكم"حد قوله. وأكد "عبدالسلام" في تصريح بثه موقع تابع للحوثيين : "أن وراء هذه الأخبار الملفقة هو من أجل الحصول على الدعم المادي والسياسي وإبتزاز دول الجوار ووضع جميع الأشقاء في حالة من الإستنزاف الدائم لدعم السلطة من اجل أن تبقى وليس من أجل التخلص من مشاكلها كونها سلطة قد فقدت الكثير من شرعيتها وصلاحيتها لما مارسته وتمارسه من عدوان مستمر على جميع أبناء وفئات الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه" . وأضاف : "ونؤكد أننا ومنذ وقف الحرب السادسة سلمنا الشريط الحدودي كاملا للجيش اليمني وانسحبنا تماما من كل المناطق التي شهدت الصراع ويؤكد هذا محاضر موقعه من قبل اللجان التي أشرفت على تنفيذ النقاط" . وكانت صحبفة "الوطن" السعودية نقلت عن مصادر محلية وقبلية بمحافظة صعدة قولها أن المتمردين الحوثيين بدؤوا تكثيف نشاطاتهم المسلحة على مناطق قرب الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بعد استحداثهم لعدد من نقاط التفتيش على طول المناطق الحدودية، مثل باقم والحصامة، ورازح، ومنبّه وقطابر، بالإضافة إلى قيامهم بحفر خنادق وتمترسهم أعلى الجبال في هذه المناطق. كما اوردت الصحيفة امس الخميس إن المتمردين الحوثيين واصلوا إعادة نشر قواتهم في مناطق عدة على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنهم بدؤوا بتحصين منطقة حيدان، حيث تعتبر معقلهم الرئيسي ومقر قيادتهم الحالية بإجراءات أمنية صارمة بعد نشرهم للعشرات من نقاط التفتيش ومصادرة هواتف المواطنين النقالة. ونسبت لذات مصادرها أنه شوهدت تجمعات كبيرة للمتمردين الحوثيين في مناطق عدة، أبرزها الملاحيظ والحصامة، بالإضافة إلى منطقة رازح، إلا أن هذه المصادر امتنعت عن تأكيد ما إذا كان الحوثيون قد بدؤوا بأخذ أوضاع هجومية، إلا أنها قالت إن هذه القوات معززة بأسلحة مختلفة، بعضها مصادر من الجيش. وذكرت مصادر صحفية أمس أن الحوثيين باشروا ببناء المتارس وحفر الخنادق في تلك المناطق الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام على هذه التحركات.