أرجئ اجتماع وزارء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي كان مقرراً عقده اليوم الاربعاء في جدة إلى الاثنين المقبل، بهدف عقد اجتماعات مشتركة تضم وزراء المال والصناعة والتجارة، إلى جانب اجتماع وزراء الخارجية. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية قوله إن الاجتماع الذي كان مخصصاً لوزراء الخارجية «تحول إلى اجتماعين، أحدهما لوزراء الخارجية والثاني سيضم وزراء الخارجية والوزراء المعنيين في الشأن الاقتصادي». وأكد العطية أن وزراء الخارجية سيدرسون أيضاً مسألة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، داعياً الإدارة الأميركية إلى «ممارسة ضغوط عملية فعالة على إسرائيل حتى تستجيب لاستحقاقات السلام وحتى لا تتحول المفاوضات إلى ضغوط على الفلسطينيين وابتزاز لهم أو انتقاص من عدالة قضيتهم» وذكرت الصحيفة أن وزراء الخارجية سيولون في اجتماعهم المقبل اهتماماً بتطورات الأوضاع في اليمن في ضوء الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية و «الحوثيين» التي أسفرت قبل أيام عن توقيع الجانبين برنامجاً زمنياً لتنفيذ الاتفاق الذي كانا وقعاه في 21 حزيران (يونيو) 2010. وأكد العطية في هذا السياق أن «دول مجلس التعاون ستواصل دعم اليمن سياسياً وتنموياً». وفي هذا السياق، نسبت «الحياة» لمصدر وصفته ب"الموثوق" قوله أن الوساطة القطرية ستشكل لجنة للإشراف على تنفيذ البرنامج الزمني الذي توصل إليه الطرفان بعدما وقعا الأحد الماضي ملحقاً تفسيرياً لوثيقة برنامج تنفيذ النقاط ال 22 التي تهدف إلى إنهاء الحرب. وكانت صحبفة "الوطن" السعودية نقلت عن مصادر محلية وقبلية بمحافظة صعدة قولها أن المتمردين الحوثيين بدؤوا تكثيف نشاطاتهم المسلحة على مناطق قرب الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بعد استحداثهم لعدد من نقاط التفتيش على طول المناطق الحدودية، مثل باقم والحصامة، ورازح، ومنبّه وقطابر، بالإضافة إلى قيامهم بحفر خنادق وتمترسهم أعلى الجبال في هذه المناطق. وذكرت ذات المصادر أن ثلاثة قتلى وجريحين من المتمردين سقطوا في مواجهات مع رجال القبائل اليمنية في منطقة باقم، والتي تعد واحدة من أقرب المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة والتي تبعد عنها بين خمسة وعشرة كيلومترات، مشيرة إلى أن الحوثيين بدؤوا بفرض حصار على لواء العمالقة في المنطقة. وكانت مصادر محلية بصعدة قد أكدت أن أطقماً عسكرية تابعة للمتمردين تقوم بالتنقل والمرور على امتداد الحدود اليمنية السعودية من جهة الملاحيظ والحصامة منذ ليلة الأحد الماضي، وأن ذلك ترافق مع مصادرة المتمردين الحوثيين للهواتف النقالة من جميع المواطنين في المنطقة في النقاط العسكرية التي استحدثوها في بعض المناطق القريبة من حدود البلدين.