بدعوة من الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشهد الدورة الخامسة عشر لمعرض ومؤتمر (Cairo ICT 2011) مشاركة قوية من وزراء الاتصالات الأفارقة خلال فعاليات المعرض على مدار أيامه الأربعة حيث تأتي هذه المشاركة غير المسبوقة في إطار اهتمامات الدكتور طارق كامل بمنطقة حوض النيل. وفي الوقت الذي أصبح فيه معرض ومؤتمر (Cairo ICT) القبلة التي يجتمع فيها أقطاب التكنولوجيا على المستويين المحلي والإقليمي يعد المعرض الذي يعقد في الفترة من 20 - 23 فبراير المقبل فرصة جيدة للشركات المصرية لطرق أبواب القارة السمراء من خلال المعرض الذي تشارك فيه قرابة 500 شركة مابين عالمية ومحلية. ومن المقرر أن يشارك وزراء الاتصالات الأفارقة التسعة في فعاليات المعرض بداية من قمة الاتصالات التي تعقدها شركة (تريد فيرز) المنظمة للمعرض في التاسع عشر من فبراير المقبل وكذلك المشاركة في افتتاح المعرض والجلسات التي تعقد على هامشه ، كما يقوم الوزراء التسعة بزيارة أجنحة الشركات العالمية والمحلية لفتح قنوات اتصال مباشرة لبحث إمكانية الاستفادة من التقدم التكنولوجي المصري في جوانب كثيرة نظرا لما تتميز به مصر من توافر الكوادر البشرية وبنيتها التحتية التكنولوجية. قال (أسامة كمال) الرئيس التنفيذي لشركة (تريد فيرز) إن الدعوة التي وجهها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تأتي في إطار التوجه نحو دعم العلاقات مع دول القارة الإفريقية وخاصة دول حوض النيل ، حيث ترتبط مصر بعلاقات تاريخية بالعديد من الدول الإفريقية ، حيث زار مؤخرا الدكتور طارق كامل أوغندا والتقى خلالها بالرئيس الأوغندي يوري موسفيني. وتعد من ابرز مجالات التعاون التي تتبناها المبادرة المصرية مع دول حوض النيل والتي أطلقها الوزير مؤخراً تركز على العديد من المجالات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات ومنها: الاستفادة من الخبرة المصرية في إنشاء مركز إقليمي للتدريب في دولتين من دول الحوض أحدهما ناطقة بالانجليزية والأخرى ناطقة بالفرنسية، وخبراتها في إنشاء نماذج مصغرة لمشروع القرى الذكية (مبان ذكية)، كما تتضمن مجالات التعاون تنمية الاستثمارات والبيئة التنظيمية، وتنمية القدرات البشرية المتعلقة بإدارة الطيف الترددي، والمساهمة في تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية لسياسات تنظيم الاتصالات في دول حوض النيل. وكذلك إتاحة أدوات تكنولوجيا المعلومات من خلال المساهمة في إنشاء نوادي تكنولوجيا المعلومات ووحدات الانترنت المتنقلة في القرى والمناطق النائية في هذه الدول، وبناء القدرات البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع المعهد القومي للاتصالات ( NTI ) ومعهد تكنولوجيا المعلومات ( ITI ) والبريد المصري. وكذلك تطوير المحتوى والأمن الفضاء الالكتروني وحفظ وتوثيق ذاكرة حوض النيل والمساهمة في إنشاء مراكز الطوارئ الخاصة بالأمن المعلوماتى. يذكر أن فرنسا تعد ضيف شرف المعرض هذا العام ، وذلك من خلال مشاركتها بجناح متميز بالتنسيق مع المكتب التجاري الفرنسي بباريس لعرض أحدث مستجدات التكنولوجيا الحديثة وتجارب التطوير التقني ، ووسائل الاتصالات.
