التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس مع المشايخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني بمديريات السودة والسود وصوير في محافظة عمران. وجرى مناقشة العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية والقضايا والموضوعات التي تهم المواطنين في مديريات السودة والسود وصوير. وقد تحدث عدد من الحضور، الذين أشاروا إلى أهمية هذه اللقاءات المباشرة بين أبناء الشعب وقائدهم وما يدور خلالها من النقاشات التي تجسد الجوهر الحقيقي للديمقراطية ومناخات الحرية التي يعيشها شعبنا كما تعبر عن ذلك التلاحم الوثيق بين جماهير الشعب وقائد الوطن الذي أعطى ولا يزال للوطن الكثير من أجل نهضته وتقدمه وازدهاره..لافتين إلى أن أبناء السودة والسود وصوير جاؤوا اليوم ليعبروا عن مشاعر الود والاحترام والتقدير التي يكنونها لفخامة الأخ الرئيس والسعادة بلقائهم به لطرح قضاياهم وتطلعاتهم ومناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن وبخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر كافة الجهود الوطنية لمجابهة التحديات. وأكدوا رفضهم للانقلابات الشوارعية عبر العناصر التي يتم استئجارها لإثارة الفوضى والغوغاء، مشيرين إلى أنهم سيتصدون لهذه العناصر الغوغائية المستأجرة وإحباط كافة المخططات التي تستهدف الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي. وشددوا على أن أبناء هذه المديريات كانوا ومازالوا في طليعة جيش الوطن وقد قدموا الكثير من الشهداء والجرحى من أجل الوطن وأمنه واستقراره. وأكدوا تأييدهم ومباركتهم لكل الجهود التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس من أجل الوفاق وتجنيب الوطن الفتن والفوضى وفي مقدمتها تلك الخطوات الشجاعة التي أعلنها في مبادرته أمام مجلسي النواب والشورى، مطالبين كافة أبناء الوطن وفي المقدمة القوى السياسية بالاستجابة والتفاعل الايجابي معها بدون تسويف أو تأخير لما فيه مصلحة الوطن والشعب .. مجددين العهد بأنهم سيكونون الجنود الأوفياء للوطن والوقوف صفاً واحداً في وجه دعاة الفتنة والفوضى وأصحاب الأجندات الخاصة.. مشيرين إلى أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد صنع تأريخاً لا ينسى من خلال الانجازات والمكاسب الوطنية التي تحققت وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن. ونوهوا بضرورة مواصلة جهود الإصلاحات التي أعلنها فخامة الأخ الرئيس لتحقيق كافة الغايات المنشودة وفي مقدمة ذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وعدم التسامح إزاء كافة المقصرين والمخلين بواجبهم وتعزيز نجاحات تجربة الحكم المحلي وتجنب أي سلبيات رافقت الممارسة لها وبما يجعلها محققة لغاياتها كوسيلة لتوسيع المشاركة الشعبية والتسريع بوتائر التنمية في الوحدات الإدارية . واستعرضوا في أحاديثهم بعض احتياجات وتطلعات المواطنين في المديريات الثلاث .. مؤكدين بأن زمن الوصاية على الشعب قد ولى في ظل الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية. وقد تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية حيث رحب بالحضور وقال: «أنا سعيد أن أتحدث معكم وقد سمعت منكم إلى همومكم وقضاياكم وما عبرتم عنه من مشاعر وطنية صادقة ليست بغريبة عنكم، فلقد عهدناكم دوما الجنود الأوفياء المخلصين للوطن ونقدر تضحياتكم ونضالكم من اجل الوطن وثورته ووحدته». وأضاف فخامة رئيس الجمهورية : لقد جاءت الثورة المباركة لتحرير أبناء الوطن من ربقة العبودية والاستبداد والطغيان والظلم وبفضل التعليم الذي انتشر توفر الوعي لدى الناس والذي بفضله يميزون بين الحق والباطل، وبين الصح والخطأ وبين الغث والسمين وشبوا عن الطوق وهم اليوم في ظل الديمقراطية أحرارا في إرادتهم وتفكيرهم ولا يمكن لأحد أن يخدعهم أو يضللهم مهما لبس من أقنعة أو تدثر من شعارات أو مارسوا الدجل و التضليل، واليوم في مجتمعنا جيل واع متعلم ترعرع في كنف الثورة والجمهورية والوحدة وهو مرتكز البناء والتغيير الإيجابي والأفضل في الوطن». وتابع فخامته قائلا : «إن هذا الوطن هو ملكنا جميعاً وعلينا أن نحافظ عليه ونصونه ونحميه من أي محاولة لزرع الفوضى أو التخريب لأن الفوضى لن تورث سوى الخراب ولهذا يجب أن تتضافر كل الجهود المخلصة للوقوف ضد أي دعوة تستهدف النيل من امن الوطن واستقراره ووحدته ومكتسباته وهذه مسئولية الجميع دون استثناء». وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى أن ما عبر عنه الأخوة أبناء مديريات السود والسودة وصوير من مطالب واحتياجات من المشاريع الخدمية والإنمائية سوف تؤخذ في الاعتبار وسيتم توجيه الجهات المعنية لاستيعابها ضمن خططها وموازناتها. حضر اللقاء محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب ووكيل المحافظة صالح أبوعوجاء وعضو مجلس النواب احمد العقاري وجمال جعدان.