جدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الدعوة للإخوة في المشترك إلى تحكيم العقل وتقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الأخرى بالعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الطريقة المثلى لحل المشكلات حفاظاً على روح الأخوة والتسامح وصيانة لكل المكاسب والانجازات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية الغالية . جاء ذلك في بيان صدر أمس في ما يلي نصه : "لقد اطلع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على محتوى البيان الصادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الذي أتى في سياق الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي تعودوا عليها متقدماً إلى منحى آخر شديد الانحراف وبالغ الخطورة وذلك بإطلاق عبارات التهديد والوعيد وتبني الدعوة السافرة لما أسماه البيان بيوم الغضب الذي يستهدف الأمن والاستقرار في الوطن اليمني العزيز الغالي واستغلال مناخات الديمقراطية والسماح بالمظاهرات والاعتصامات في ارتكاب أعمال التخريب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وإزهاق الأرواح وكذا ترويع المواطنين وإقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي، كما حدث يوم أمسٍ الأول (الجمعة الماضية) في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وقبل ذلك في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز وغيرها وما يخطط له للأسف الشديد في يوم الثلاثاء (اليوم) كما جاء في البيان المذكور وإلقاء التهم الكاذبة على السلطات المحلية والأجهزة الأمنية اللتين تعملان بكل يقظتهما وإخلاصهما من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة المواطنين. إننا في هذا المقام نحيي السلطات المحلية ورجال الأمن الذين يقومون بمسؤولياتهم بكل إخلاص والتزام وتضحية ويؤدون أقدس الواجبات دون أن تؤثر فيهم أعمال الغدر والخيانة والاستهداف المقصود لهم من العناصر المنحرفة والضالة من الخارجين على القانون والمتمردين على النظام والمتورطين في أعمال الإرهاب الذين وجدوا مواقف أحزاب المشترك أحضاناً مشجعةً وخنادق حامية من قبل أحزاب اللقاء المشترك بالتحالف معهم وهو ما صار معلناً ويتم التبجح به في العديد من التصريحات والبيانات.. ومن هنا فإن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي تحمل أحزاب اللقاء المشترك كامل المسؤولية عما سوف ينتج عن دعوتهم وما قد يرتكب من أعمال الفتنة والتخريب ذلك اليوم.. واهمين بأن ذلك سوف يوصلهم إلى مآربهم وتحقيق مصالحهم التي يستميتون اليوم من أجلها وفق مخططهم الانقلابي ضد دولة الوحدة والامن والاستقرار والشرعية الدستورية. ومع ذلك كله نؤكد مجدداً أن الحرية والديمقراطية والتنمية في بلادنا سوف تظل محروسة مصانة بيقظة الشعب اليمني ووعي واقتدار كل المنتمين للمؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن وقبل ذلك بالاعتصام بالله سبحانه وتعالى وحفظه ولطفه بالعباد وبالبلاد. إن المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي تجدد دعوتها للإخوة في المشترك إلى تحكيم العقل وتقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الأخرى وذلك بالعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الطريقة المثلى لحل المشكلات حفاظاً على روح الأخوة والتسامح وصيانة لكل المكاسب والانجازات الوطنية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية الغالية.آملين أن تدرك أحزاب اللقاء المشترك أن وطننا العزيز الغالي بكل ظروفه لا يحتمل الأعمال الهوجاء أو الفوضى التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمواطنين وحياتهم وممتلكاتهم والممتلكات العامة. واختتم البيان بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار من المواطنين والجنود.. سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهمنا جميعاً الرشد والصواب وان يجنب شعبنا وبلادنا كل مكروه إنه سميع مجيب.