أعلنت إسرائيل يوم أمس الأحد أنها تعتزم بناء مئات المنازل الجديدة لمستوطنين يهود في الضفة الغربيةالمحتلة. وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة خاصة للجنة وزارية بخصوص المستوطنات لاقرار تلك الخطوة بعد تعهده علنا بأن هجوم يوم أمس الأول السبت لن يحد من بناء المنازل لليهود في الضفة الغربية. وقامت القوات الاسرائيلية بالبحث خارج مستوطنة ايتمار الواقعة قرب مدينة نابلس الفلسطينية عن المهاجم او المهاجمين الذين تسللوا الى منزل ايهود وروتي فوجيل وطعنوهما واولادهما الثلاثة بسكين بينما كانوا نائمين. وعثرت ابنة رابعة تبلغ من العمر 12 عاما على جثثهم بعد عودتها للمنزل من تجمع شبابي مسائي. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو ان الوزراء قرروا السماح ببناء عدة مئات من الوحدات السكنية في كتل عتصيون ومعاليه أدوميم وارييل وكريات سيفر الاستيطانية بالضفة الغربية. ومن المرجح ان يثير القرار استياء دوليا ويقوي عزم الفلسطينيين على عدم العودة الى محادثات السلام المجمدة بسبب رفض نتنياهو تمديد وقف مدته عشرة اشهر انتهى في نوفمبر تشرين الثاني لبناء المنازل الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «هذا قرار خاطئ ومرفوض. هذا المناخ الذي يخلقه لا يساعد الا في خلق المشاكل... السلام يحتاج الى قرارات شجاعة. هذا التوجه هو تدمير لكل شيء وسيؤدي الى مشاكل كبيرة». وتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية قد يعزز من وضع نتنياهو في ائتلافه الحاكم الذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للمستوطنات بينها حزبه ليكود اليميني. ورغم أنه لم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الحادث الا ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اعلنت دعمها الكامل لاي عمل ضد مستوطنين يهود. لكن احد القيادات البارزة للحركة في الخارج وهو عزت الرشق الذي يقيم في سوريا قال ان الحركة لا علاقة لها بهذا الهجوم. وبعد ساعات من الهجوم أصدر عباس بيانا استنكر فيه «كافة أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين مهما كان مصدرها وأسبابها». وقال نتنياهو الذي تحدث مع عباس هاتفيا ان البيانات التي اصدرها المسؤولون الفلسطينيون ليست كافية وانهم يجب ان يتخذوا اجراءات لانهاء التحريض ضد الاسرائيليين في المدارس الفلسطينية والمساجد ووسائل الاعلام. ولم يحدد موعد لبدء مشاريع المنازل الجديدة في المستوطنات التي قالت اسرائيل انها تعتزم الابقاء عليها في اي اتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة هاأرتس الاسرائيلية التي تميل ناحية اليسار ان عدد الوحدات 500 وحدة استيطانية. وتعتبر محكمة العدل الدولية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 غير مشروعة. ويخشى الفلسطينيون ان تحرمهم هذه المستوطنات من اقامة دولة ذات مقومات البقاء.