المح مسؤولون اسرائليون الى ان شارون قد يرجىء النظر في خططه للانسحاب من قطاع غزة بسبب مااسموه باعتبارات دينية يهودية..وقد طالب يوناتان باسي، المسؤول المكلّف بتنفيد خطة الانسحاب، شارون بتأجيل الخطوة حتى منتصف أغسطس/آب القادم. وكان من المقرر أن يبدأ الانسحاب من قطاع غزة وأربع مستوطنات بالضفة الغربية في العشرين من يوليو/تموز القادم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن شارون ينظر في تأجيل موعد الانسحاب حتى يتجنب معارضة المستوطنين لإخلاء المستوطنات. هذا، ويلتقي اليوم الاثنين المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون للبحث في استئناف المحادثات لتنفيذ نقاط التفاهم التي اتفق عليها شارون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في قمة شرم الشيخ التي عقدت في فبراير/ شباط الماضي. وصرّح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لبي بي سي إنه يريد استئناف المحادثات في مجمل القضايا بما فيها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية والوقف غير الرسمي لإطلاق النار الحالي بالإضافة إلى الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل بالضفة الغربية. ويقول الفلسطينيون من جانبهم إن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ الاتفاقات المبرمة ولا تلتزم بالهدنة غير الرسمية المُعلنة في الوقت الراهن. يعيش نحو 390 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية ومن ناحية أخرى، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها تزمع بناء خمسين وحدة سكنية جديدة بإحدى المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية. وذكر مسؤولون حكوميون أنهم فرغوا من إرساء البنى التحتية للمباني الجديدة بمستوطنة الكانا، التي تتوغل خمسة كيلومترات داخل الضفة الغربية. وأضاف المسؤولون أن أعمال البناء ربما تبدأ في غضون شهرين. ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد أسبوع واحد من مناشدة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشارون بوقف توسيع المستوطنات والتقيد بالالتزامات التي قطعتها بلاده بناء على اتفاق خارطة الطريق. وتتضمن خارطة الطريق وقف النشاطات التوسعية للمستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك ما تسميه إسرائيل ب"الزيادة الطبيعية". وكان شارون قد ذكر أنه سوف يساند خططاً لبناء ثلاثة آلاف وخمسمئة وحدة سكنية للربط بين مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس. كما يُتوقع أن يطال التوسيع كل من مستوطنة أرئيل، في شمال الضفة الغربية، ومستوطنة غوش عتصيون، جنوبي القدس. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أقر تشييد خطة تشييد المنازل الجديدة في معاليه أدوميم. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع، شيري إيدن، إن توسيع المستوطنة جزء من عملية توسيع شاملة لمستوطنة معاليه أدوميم أقرتها الحكومة عام 1999. ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات الإسرائيلية بقطاع غزةوالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية طبقاً للقانون الدولي، على الرغم من معارضة إسرائيل لذلك. يُذكر أن نحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بقطاع غزةوالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بجانب أكثر من أربعة ملايين فلسطيني.