توغل جيش الاحتلال الصهيوني في وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اليوم الاثنين.وقال شهود عيان "إن الجنود الإسرائيليين وصلوا في حوالى 15 سيارة جيب تساندهم مروحية هجومية وطوقوا عدة مبان لاعتقال ناشطين فلسطينيين على ما يبدو"، وأضافوا "أن طلابا وفتية فلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق عيارات تحذيرية في الهواء". على صعيد اخرطالب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الرئيس الأميركي جورج بوش بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بشأن قضايا القدس والمستوطنات واللاجئين من أجل قيام سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحث قريع الرئيس الأميركي على إقناع شارون بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ووقف تهويد القدس بالإضافة إلى الجدار العازل، تأتي هذه التصريحات قبل ساعات من اجتماع شارون ببوش في مزرعته بتكساس. واستبعد في هذا الخصوص مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن يفسد بوش على شارون مذاق أول استضافة له في المزرعة. وقد تثير المخاوف الأميركية التي قال بوش إنه يعتزم إثارتها مع شارون بشأن نية الأخير توسيع مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من القدس بإضافة 3500 مسكن إليها، نقطة خلاف نادرة في المحادثات بين الحليفين. " ويتوقع أن يجعل شارون من القمة مرتكزا لمطلبه الأساسي الذي رددته واشنطن وهو أن يحل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الجماعات المسلحة" وينزع سلاحها. وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه "إن المتشددين الفلسطينيين الذين أطلقوا العشرات من قذائف المورتر على مستوطنات يهودية في غزة مطلع الأسبوع يصوبون بندقية إلى رأس عباس". وفي منحى جديد لموقف حكومة شارون من محمود عباس وصفه المسؤول الإسرائيلي بأنه رجل ضعيف بحاجة إلى مساعدة. هذا ومن المقرر أن يناقش بوش مع شارون قضية الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة، إضافة إلى خطة خريطة الطريق للسلام وقضية الاستيطان الإسرائيلي.وعلى الصعيد الميداني أصيب خمسة فتية فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية بجروح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة صباح اليوم. وقال شهود عيان إن الفتيان اشتبكوا بالحجارة مع قوات الاحتلال التي ردت عليهم بالرصاص. واعتقلت هذه القوات التي انسحبت لاحقا 12 ناشطا فلسطينيا خمسة منهم من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بين الموقوفين فراس الطنبور أحد الناشطين في كتائب العودة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نابلس، والذي تعتبره إسرائيل أحد كبار المطلوبين. وأجرت قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة بغطاء من المروحيات العسكرية عمليات تفتيش في أربعة منازل على الأقل، ومن بين المنازل التي تم تفتيشها منزل عائلة الناشط في كتائب شهداء الأقصى رائد الخليلي الذي استشهد الخميس الماضي. وفي سياق متصل طلب وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز من الرئيس الفلسطيني محمود عباس نشر الشرطة لمنع إطلاق الصواريخ على المستوطنات ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن موفاز هدد في اتصال تلفوني بعباس بإلغاء جميع تفاهمات التهدئة. ولكن المسؤول الثاني في الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز دعا في تصريح إذاعي إلى ضبط النفس بعد إطلاق الصواريخ وتشجيع عباس عبر خفض التوتر. وقد جاء إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف على مستوطنات قطاع غزة أمس ردا على استشهاد ثلاثة فتية فلسطينيين برصاص الاحتلال في رفح.