استُشهد اثنان من كوادر رجال المقاومة الفلسطينية التابعين لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحكة التحرير الوطني "فتح" وصبي خلال عمليتي توغل لقوات العدو الصهيوني فجر أمس الجمعة في مخيمي بلاطة ومعسكر لللاجئين قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية . ومن جانبه حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن الاستفزازات الإسرائيلية المتمثلة في الاغتيالات التي تؤثر سلبا على جهود التهدئة التي تبذلها السلطة الفلسطينية. وأشار في تصريحات للصحفيين إلى أن سياسة ضبط النفس لها حدود وأن هذه الاستفزازات لا يمكن الصبر عليها. وقد نددت السلطة في وقت سابق بالتصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربيةوحذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع باتجاه انهيار التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية بالاتفاق مع السلطة، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل ومساعدة السلطة في تثبيت التهدئة.من جانبها توعدت كتائب شهداء الأقصى بالثأر لشهيديها اللذين سقطا أثناء عملية توغل لقوات الاحتلال في المخيم. وقالت مصادر إن الكتائب أعلنت أنها في حل من الهدنة.واستشهد في الاشتباكات علاء الطيراوي أحد أبرز قادة كتائب الأقصى في نابلس وجمال جيرمي ، وأشارت إلى أن ناشطاً ثالثاً هو محمد قرطاوي أصيب بجروح بالغة في صدره وهو في حالة حرجة، كما أصيب رابع بجروح أقل خطورة.وقد أكدت متحدثة باسم قوات الاحتلال الصهيوني ، أن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيمي بلاطة وعسكر للاجئين الفلسطينيين في منطقة نابلس لاعتقال ناشطين فلسطينيين وأنها تمكنت من اعتقال 11 فلسطينياً، مشيرة إلى أن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح خلال الاشتباكات.وتعهدت كتائب شهداء الأقصى ، بالرد على اغتيال ثلاثة من ناشطيها في مدينة جنين بالضفة. وقال زكريا الزبيدي أحد قادة الكتائب أن حركته لن تلزم باي اتفاق تهدئة بعد العدوان الذي أودى بحياة قائد كتائب الأقصى في جنين سامر السعدي، وتوعد بأن يكون الرد في عمق إسرائيل. ومن جهته استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصعيد الإسرائيلي ، ودعا إلى وقفه لأنه "يضعنا ويضع عملية السلام في مأزق خطير". وانتهز عباس مؤتمراً صحفياً في غزة لمطالبة كافة التنظيمات الفلسطينية بالالتزام بالتهدئة وإنهاء المظاهر المسلحة.وعلى صعيد متصل قال مسئولون أمريكيون ، إن الرئيس جورج بوش سيضغط على الرئيس الفلسطيني لاتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على الأوضاع الأمنية في قطاع غزة ، خلال زيارته المرتقبة للبيت الأبيض يوم 20 أكتوبرالقادم.على صعيد آخر استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ، الانسحاب من أراض أخرى بالضفة الغربيةالمحتلة، وقال شارون أمام مؤتمر اقتصادي في تل أبيب إن الخطة الوحيدة المطروحة على الطاولة هي "خارطة الطريق" ، التي تدعمها الولاياتالمتحدة والتي تستهدف قيام دولة فلسطينية من خلال التفاوض.أما على صعيد الانتخابات الفلسطينية، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات البلدية جمال الشوبكي إن فتح فازت ب51 بلدية فيما فازت قوائم حركة حماس في 13 بلدية من بين 104 بلديات يجري التنافس عليها في الضفة الغربيةالمحتلة.ويمكن للحركتين عقد تحالفات مع أطراف أخرى في 40 بلدية لم تكن نتائجها حاسمة لأي منهما.وأوضح الشوبكي ، أن حركة فتح حصلت على 546 مقعداً فيما حصلت حركة حماس على 256، تليها الجبهة الشعبية التي حصلت على 50 مقعداً، في حين ذهبت المقاعد الباقية إلى أحزاب أخرى ومستقلين.وقدّر نسبة مشاركة الناخبين في التصويت بأكثر من 81%. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية النهائية في وقت لاحق.من جانبها دعت حركة حماس ، إلى التريث حتى الانتهاء من عملية الفرز، دون أن تدعي النصر لنفسها. وقد جرى التصويت في 82 بلدية فقط، لأن النتائج كانت محسومة في 22 قرية بسبب ترشح لائحة واحدة للانتخابات. وجرت المرحلتان الأولى والثانية في ديسمبر ومايو الماضيين ، أما المرحلة الرابعة فستجرى يوم 8 ديسمبر المقبل في 107 بلديات بالضفة الغربية وقطاع غزة.