تظاهر عشرات الالاف من انصار سعد الحريري يوم أمس الاحد في ساحة الشهداء في وسط بيروت للمطالبة بوضع سلاح حزب الله تحت سيطرة الدولة. وهدفت التظاهرة في ساحة الشهداء الى استعراض قوة الحريري الملياردير السني الذي اطاح حزب الله وحلفاؤه بحكومته في يناير كانون الثاني. وعقب تكليف الملياردير السني نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اعلن الحريري انضمامه الى المعارضة. وهاجم الحريري في كلمته سلاح حزب الله قائلا «المستحيل هو ان السلاح يبقى لعبة ترمى على اولادنا لتنفجر بوجههم. المستحيل ان السلاح يبقى مرفوعا بوجه ارادة الشعب الديمقراطية وبوجه الحق وبوجه الحقيقة». واضاف «نحن الذين نريد أن نمنع السلاح من السقوط ونريد ان نضعه تحت امرة الدولة وراية الدولة لان الدولة هي التي تجمعنا كلنا ولان الجيش هو الذي يحمينا كلنا». وصعدت كلمة الحريري من حدة المواجهة السياسية مع حزب الله قبل اعلان القرار الظني الصادر عن محكمة خاصة تابعة للامم المتحدة في اغتيال والده رفيق الحريري في عام 2005 . وقال الحريري لا حرية لشعب يخضع أمنه واقتصاده ومستقبله لغلبة السلاح ورهينة لقرار من يتحكم بالسلاح. ومضى يقول مستحيل لاحد منا ان يعود ويقبل للبنان ان يقع تحت اي وصاية ان كانت وصاية من الخارج او وصاية سلاح من الداخل لحساب الخارج... مستحيل ان نتخلى عن حريتنا ومستحيل مستحيل نتخلى عن عروبتنا. ورفعت في التظاهرة صور رفيق الحريري ونجله سعد والاعلام اللبنانية كما رفعت صورة عملاقة للعاهل السعودي الملك عبد الله. وقال بعض المتظاهرين انهم يريدون ارسال رسالة واضحة الى حزب الله لنزع سلاحه. وقال خضر الشيخ موسى (22 عاما) والذي يعمل في متجر لبيع الذهب في بيروت نحن لا نريد سلاح حزب الله لان طائفة واحدة ستحكم لبنان. اذا حكم حزب الله يعني ان ايران تحكم البلد. وبدا الحشد اقل بكثير من ذلك الذي تجمع بعد شهر على اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط عام 2005 والذي طالب سوريا بانهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان.