أدى الملايين من أبناء اليمن يوم أمس الجمعة صلاة جمعة التسامح في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء وميدان السبعين والشوارع والأحياء المحيطة بهما. وفي خطبتي صلاة الجمعة أكد الخطيب أهمية الوحدة والاصطفاف الوطني والاحتكام لشرع الله تعالى « واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها » صدق الله العظيم . وقال: «إن من حق أوطاننا علينا أن نسعى إلى رفع شأنها بشتى الميادين وان نتعاون في مواصلة بناء الصرح الشامخ للوطن العزيز بإخلاص وهمة عالية لبنة لبنة بناء واحدا متماسكا كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضا وأن نكون إخوة غير متنافرين غير متنازعين غير مختلفين». وخاطب جموع المصلين: «أيها المسلمون إننا في يمن الإيمان والحكمة في يمن العزة والكرامة امتن الله عز وجل على هذه البلاد بالوحدة والأمن والإيمان وبنعم لا تعد ولا تحصى وصارت الوحدة اليمنية مضرب المثل بوحدة إسلامية عربية قوية شامخة وأصبحت مضرب المثل في الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي». وقال: «يجب أن يكون للشباب كلمة حرة ومستقلة عن الأحزاب التي تحاول سرقة ما قام به الشباب ، فهم شكلوا نقطة تحول عظيمة ورافدا قويا للمسار الوحدوي والديمقراطي، وهم شباب اليوم ورجال الغد وصناع الحضارة والمجد هممهم عالية وتطلعاتهم كبيرة وطموحاتهم يتبناها رئيس الجمهورية» . ولفت إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية الأخيرة لبت مطالب الشباب وسعى الرئيس من خلالها إلى تغيير النظام من رئاسي إلى برلماني واسقط النظام بأكمله وقرر إعادة انتخابات وتشكيلات حكومية ورئاسية جديدة، وهو الذي يتبني رياح التغيير في اليمن فماذا يريدون بعد ذلك، لم يبقى إلا الجلوس على طاولة الحوار وتبادل الحديث بالطرق السلمية حول التبادل السلمي للسلطة وحتى لا يقطف ثمرة جهد الشباب أولئك الذين يريدون احتكارها لأنفسهم. * التفاصيل راجع صفحة متابعات اخبارية