أمرت فرنسا يوم أمس الاثنين بإرسال مزيد من الجنود إلى ساحل العاج لحماية المدنيين بينما تستعد القوات الموالية للمرشح الرئاسي المطالب بالسلطة الحسن واتارا لهجوم خاطف لابعاد الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو عن السلطة. وبينما تجمع مئات من الجنود الموالين لواتارا على مشارف ابيدجان في انتظار شن ما يقولون إنه سيكون الهجوم الاخير للاطاحة بجباجبو أمكن سماع دوي انفجارات من اتجاه القصر الرئاسي. وقال إسياكا واتاو واتارا الضابط الذي يتولى قيادة قوات واتارا لرويترز إنهم سيبدأون العمليات اليوم وإن قواته مزودة بما يكفي من الاسلحة للسيطرة على ابيدجان. واحصى مراسلو رويترز عدة شاحنات تحمل مدافع رشاشة موجهة صوب ابيدجان ترابط على طريق سريع على مشارف المدينة حيث توجد قاعدة لقوات واتارا. وكان واتاو الذي قال إن معه 4000 رجل بالإضافة الى 5000 اخرين داخل المدينة يصدر الاوامر بصوت مرتفع عبر هاتف جوال بينما جلس حوله بعض من رجاله. وبسؤاله كم من الوقت ربما تأخذ عملية السيطرة على المدينة قال نعلم متى تبدأ ولكن قد يستغرق الامر 48 ساعة على الارجح لتطهيرها (المدينة). ورفض جباجبو التنازل عن السلطة بعد انتخابات متنازع عليها جرت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني واظهرت نتائجها المعتمدة من الاممالمتحدة فوز واتارا لكن جباجبو رفض النتائج واتهم الاممالمتحدة بالانحياز. وتسببت الازمة السياسة الناجمة عن ذلك في عودة الحرب الاهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 2002 و 2003 . وبعد سيطرتها السريعة على أجزاء شتى بالبلاد واجهت القوات الموالية لواتارا مقاومة شرسة في ابيدجان حيث ترابط القوات الموالية لجباجبو في مواقع حول القصر الرئاسي ومقر إقامة جباجبو وكذا التلفزيون الرسمي. وشهد أمس الاحد تراجعا في حدة العنف عن الايام الثلاثة السابقة حيث وقع إطلاق نار وانفجارات على نحو متقطع في عدة أحياء. وغامر السكان الغاضبون بالنزول للشوارع للحصول على المواد الغذائية والماء صباح اليوم بعدما اضطروا للبقاء في منازلهم بسبب القتال. وقال جويلومي سورو رئيس الوزراء في حكومة واتارا متحدثا أمس عبر تلفزيون تي.سي.آي الموالي لواتارا إن استراتيجيتهم تتمثل في محاصرة المدينة ومضايقة جنود جباجبو وجمع المعلومات عن ترسانتهم. وقال إن الوضع مهيأ الان لهجوم خاطف» قد يقع في أي وقت قريبا.