قال خبراء بريطانيون في دراسة أعدت مؤخرا إن العمل لمدة 11 ساعة يوميا بدلا من النمط المعتاد (8 ساعات يوميا من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء) يزيد من احتمالات الإصابة بالأزمة القلبية. وتزيد ساعة العمل الطويلة احتمال الإصابة بنسبة 67 في المئة، كما يقول الخبراء الذين اعتمدوا في استنتاجاتهم على دراسة الحالة الصحية لسبعة آلاف موظف. وترى الدراسة أن على الأطباء أن يسألوا مرضاهم عن عدد الساعات التي يعملونها ، وقال كبير الباحثين البروفيسور ميكا كيفيماكي:" ان تطرق الطبيب الى ساعات عمل المريض هو عملية بسيطة ومفيدة، ويجب أن يصبح أمرا روتينيا. ولا بد أن تساعد هذه المعلومات الجديدة على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بعلاج مرضى القلب". كما قد تكون نتائج هذه الدراسة تحذيرا لمن يعملون ساعات طويلة، حسب ما يرى بروفيسور كيفيماكي. وتشير الدراسة إلى أن 192 شخصا من الذين رصدت أوضاعهم على مدى 11 سنة قد تعرضوا لأزمات قلبية. وكان الذين يعملون 11 ساعة أو أكثر يوميا معرضين للإصابة أكثر من غيرهم بمرة ونصف. وحين أضيفت ساعات العمل الطويلة إلى عوامل الخطر الأخرى كارتفاع ضغط الدم أمكن الحصول على صورة أكثر وضوحا. ويرى الخبراء القائمون على الدراسة انه لو أضاف الأطباء سؤالا حول ساعات العمل الى مجمل الأسئلة التي يوجهونها لمرضاهم لربما أمكان إنقاذ 6 آلاف شخص من أصل 25 ألفا يصابون بأزمة قلبية سنويا في بريطانيا. ويضيف الخبراء أن هناك حاجة لإجراء دراسات إضافية للتأكد مما إذا كان تخفيض عدد ساعات العمل يساهم في تحسين صحة القلب. وقال البروفيسور ستيفين هولجيت من مجلس الأبحاث الطبية الذي ساهم في تمويل الدراسة المذكورة "هذه الدراسة ستجعلنا نعيد النظر في المقولة الشهيرة: العمل الشاق لن يقتلك".