الحضر هي مدينة عربية تاريخية تقع على بعد 80كم جنوب الموصل ، يعتقد أنها أسست في بداية القرن الثاني قبل الميلاد ،عرفت مملكة الحضر بهندستها المعمارية وفنونها وأسلحتها وصناعاتها،الحضر كانت في مستوى روما من حيث التقدم حيث وجد فيها حمامات ذات نظام تسخين متطور وأبراج مراقبة ومحكمة ونقوش منحوتة وفسيفساء وعملات معدنية وتماثيل. شعار المدينة هو الصقر وهو يمثل قوة وهيبة المدينة التي يحكمها آل نصر الأقوياء. اشتهرت الحضر في زمن جذيمة الوضاح الأبرش والذي، اغتالته الزباء ملكة تدمر. كان سكان الحضر وثنيون يعبدون آلهة منها اللات و شمش «الشمس» ثم تنصروا وغدت دولتهم دولة دينية تحكم بحكم ديمقراطي حيث يحق للكل إبداء رأيه. وقد حكمت الحضر عدة ملكات وجدت تماثيلهن وهذا يدل على المساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعهم. وكان للحضر ميزة تجارية حيث أن موقعها يعتبر ملتقى القوافل حيث يربط بين الجزيرة العربية والخليج العربي إلى الشام والبحر الأحمر. وجدت كتابة على أحد المباني تقول:«سنطروق هو ملك العرب» ، وسنطروق يسمى في التاريخ العربي بالساطرون المشهور بقصة خيانة ابنته له، حاول الفرس والرومان غزوها مرارا حيث فشل الإمبراطور الروماني تراجان وكذلك الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس عام 199م بعد أن احتل كلا من بابل وسلوقية و تيسفون لأن سكانها دافعوا عنها دفاعاً عنيداً، و استخدموا أقواساً مركبة ترمي سهمين مرة واحدة و قتلوا بها بعضاً من الحرس الوطني الخاص بالامبراطور، وهزم جيش الإمبراطور الفارسي أردشير الأول الذي سيطر على منطقة الجزيرة كلها حتى سقطت بيد الفرس و العرب عام 241م ودمرت تدميرا شديداً ومنع أهلها من حمل السلاح، وكانت تلك نهايتها.