غساسة أو خصاصة هي مدينة مغربية أثرية قديمة تقع في إقليم الناظوروتبعد حوالي 20كم شمال غرب مدينة الناظور وكانت غساسة تابعة ل( إماراة النكور )، ويدل على ذلك وجود قلعة وميناء بشبه جزيرة ورك Tres forces المغربية التي توجد فيها المدينة. وخلال القرن الثاني عشر تحدث الإدريسي عن مرسى كرط في هذه المنطقة ، الذي لا يمكن أن يكون سوى غساسة، خصوصا وأن هذا المؤرخ يشير إلى بعد غساسة عن مليلة باثني عشر ميلا، وعن مدينة المزمة الأثرية بعشرين ميلا، وهو ما يصادف كرط بتتبع الساحل. ويجهل معظم المؤرخين اللاحقين وجودها. وفي القرن الرابع عشر تحدث عنها ابن خلدون والعمري كمدينة، وهذا الأخير يشير في كتابه "المسالك" إلى أنها كانت تسمى"الكدية البيضاء". ويضيف العمري أن غساسة كانت تؤدي ضريبة تقدر بثلاثين ألف دينار، وهو رقم مساو لما كانت تؤديه تازة، مليلية والمزمة، وما يدعم صحة القول إن المدينة عرفت نموا كبيرا، وأنها كانت تعد بعد سبتة إحدى أهم مدن الريف. وبميناء غساسة نزل أبو عبد الله، آخر ملوك بني نصر، بعد مغادرته غرناطة إثر سقوطها سنة 1492م ، وبعد سنوات من سقوط مدينة مليلة، تحولت أنظار الأسبان إلى غساسة فتمكنوا من احتلالها سنة 1506م، وتم تحريرها بعد ذلك من طرف المقاومة المتمركزة في تازوضة. ولكنها خربت بعد ذلك نظرا لوجود التهديد المسيحي الإسباني الدائم، ولقلة مداخيل الميناء. ورغم أنها كانت موضوع حفائر أثرية أنجزها مؤرخ مليلية الرسمي فرنانديث دي كاسترو توجت خلال الأربعينيات بنشر كتاب حول تاريخها، إلا أنه لا توجد صورة واضحة لمعالم المدينة. كل ما تبقى هو جدار إحاطة مختلط تم بناؤه بالطابية ويبلغ طوله حوالي 200متر وعرضه يتراوح بين 60م و140م.