اكتشف الباحثون في دراسة حديثة ان اتخاذ قرار كثير ما يرتبط بالاستماع إلى جزءين من الدماغ ، جزء يعتمد على المشورة والنصيحة وآخر على الخبرة. ويدرس الدماغ وجهتي النظر اللتين تكونان في أحيان كثيرة متعارضتين ثم يتخذ القرار. ولكن باحثين في جامعة براون الأميركية في رود آيلاند وجدوا ان لدى بعض الأشخاص جينات توجه القرار لصالح جزء على حسب الآخر. ويعني هذا ان من المرجح ان يفعل حامل جينات كهذه ما يقال له أو لها حتى إذا كان مناقضا لما تؤكد الخبرة. وقالت الدراسة ان العامل الوراثي يشير إلى ان من المرجح ان يتأثر دماغ الشخص الممتثل بما يقال له وليس بما تؤكده خبرته. وشارك في البحث الذي أجراه فريق برئاسة البروفيسور مايكل فرانك اكثر من 700 شخص أعطوا عينات من لعابهم ثم خضعوا لاختبار مبرمج على الكومبيوتر. وتابع المتطوعون شاشة عرضت عليها رموز طُلب منهم ان يختاروا الصحيح منها على اساس نصيحة تقدم اليهم لكنها لا تكون دائمة صائبة. في النهاية تشبث حاملو جينات الطاعة بالنصيحة الخاطئة رغم خبرتهم التي تقول لهم العكس. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور فرانك ان الطاعة قد تكون افضلية لأن سماع النصيحة اسهل وأسلم من خوض التجربة دائما لاكتساب الخبرة. وقالت الدراسة «ان النصيحة كثيرا ما تكون صحيحة ومناسبة».