قال الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إن الهدف الاستراتيجي الأعظم الذي تحقق في ال 22 من مايو 1990م وقيام الجمهورية اليمنية على خلفية تضحيات ونضالات طويلة وشاقة كان هو الأسمى من بين المنجزات العظيمة والإستراتيجية التي حققها شعبنا على طريق الاستقلال والتحرر الاجتماعي. وأوضح نائب الرئيس في تصريح لصحيفة (الوحدة) نشرته في عددها الخاص بالعيد الوطني ال21 الصادر أمس، ان الشعب اليمني تمكن من التخلص والقضاء إلى الأبد على أعتى نظام كهنوتي متخلف كتم الأصوات ومنع التعليم والحرية والحياة الكريمة في شمال الوطن، كما دحر وهزم أكبر إمبراطورية استعمارية عرفها العالم، بانتصار ثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة في الجزء الجنوبي من الوطن. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن اليمنيين بهذا الاتجاه العظيم قد حققوا بعد قيام الوحدة في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين منجزات عظيمة وكبيرة في مختلف مناحي البنية التحتية بالتوازي مع النهج الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية الرأي، فضلا عن كسر القيود والحواجز في طريق استشراف المستقبل والاتجاه نحو العصر الحديث بهمة عالية تطوي صفحات الماضي المتخلف وتعوض شعبنا عما فاته في الحقب المظلمة. وأشار إلى أن تلك الإنجازات والنقلات النوعية التي تحققت لشعبنا قد تعاظمت بصورة أكبر وبزخم متواصل لايلين وحشدت كل الطاقات والإمكانيات باتجاه التنمية خصوصاً بعد أن كانت أموال طائلة تهدر إبان فترة التشطير لأسباب تتصل بالظروف الدولية والتحالفات والحرب الباردة. وقال الأخ نائب الرئيس «إن اليمن تجاوز كل عناصر الإعاقة والحسابات المتصلة بالتناقضات ومضى نحو البناء والتعمير وتوظيف كل الإمكانات البشرية والمادية في سبيل تحقيق النهوض الشامل على مختلف الصعد وهو ما حقق تحولات وقفزات نوعية لا يستهان بها». وأضاف « إن ما تحقق قد جعل اليمن مشاركاً فعلياً في معمعان الحياة الحضارية الجديدة ولا يفوتنا القول بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان له الجهد الأكبر والسعي الحثيث الأوفر في سبيل تلك النجاحات». وتطرق نائب الرئيس الى طبيعة الظروف الحالية وما تعتريها من مخاطر وتعقيدات تبعث على القلق حول المستقبل اليمني على مختلف الصعد الاجتماعية والديمقراطية والوحدة الوطنية. وأكد أن الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي والوحدة اليمنية هي محل إجماع وسيدافع عنها كل من لديه ذرة من ضمير ومبدأ وطني بعيداً عن كل الأجندات أو الأهواء من أي اتجاه ومن أي مكان .. متمنياً أن تزول هذه السحابة المغيمة بأمن وسلام.