14 اكتوبر / متابعات : ظهرت اقتراحات في أستراليا تدعو إلى قتل الجمال البرية التي تهيم على وجوهها في منطقة أويتباك الأسترالية بهدف تقديم لحومها للكلاب وتحت ذريعة إنقاذ المناخ. وبموجب خطة فإن صيادي هذه الجمال يمكنهم الحصول على ما يعرف بائتمان الكربون بقيمة 70 دولارا أستراليا (75 دولارا أمريكيا) عن كل جمل بري يصطادونه. وقال مسئول شئون المناخ في البرلمان تشينغ مارك دريفوس: «يمكن الاتجار بهذه الائتمانات في أستراليا وخارجها وبيعها للشركات التي تحتاج إلى ائتمانات كربون نظرا لأن هذه الجمال منتج كبير للتلوث». ويوجد في أستراليا أكبر عدد من الجمال البرية في العالم ويلفظ كل منها كمية من غاز الميثان تساوي نحو طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهناك نحو 1.2 مليون جمل بري في أستراليا وتتضاعف أعدادها كل سبع سنوات. ويدعم أعضاء البرلمان سواء من المعارضين أوالمؤيدين للحكومة الخطة، ويقول جون كوب المتحدث باسم المعارضة لشئون الزراعة: «القضاء على الجمال البرية الضارة يمكن أن يضاهي منع 300 ألف سيارة من السير في الطرق». جدير بالذكر أن الجمال البرية لا تكتفي للحصول على طعامها وشرابها بمنافسة حيوانات المزارع والأغنام فقط، ولكن الأمر يمتد لمنافسة البشر. ومنذ عامين قام قطيع إبل يضم 6 آلاف جمل هائم جن جنونها بسبب العطش الشديد، بتطويق قرية «دوكر ريفر» قرب مدينة أليس سبرينغ بولاية نورثرن تيريتوري، حيث كسروا أنابيب المياه وانتزعوا مكيفات الهواء من على الجدران بحثًا عن المياه، ورصدت كانبرا أموالا لإطلاق النار على الجمال بمعرفة المروحيات.