قال رئيس روسياالبيضاء الكسندر لوكاشينكو يوم أمس الأحد ان الاحتجاجات العامة ضد حكمه تجيء في إطار مخطط للاطاحة بنظام الحكم أوضح انه لن يسمح به أبدا. وتكافح الجمهورية السوفيتية السابقة منذ أشهر للتغلب على الأزمة الحالية وخفضت قيمة عملتها الروبل بنسبة 36 بالمئة الشهر الماضي في محاولة لسد عجز كبير في الميزان الجاري تسببت فيه سياسات الرئيس لوكاشينكو. وأدى هذا الى زيادات في الأسعار ونقص في بعض السلع. وتتوقع البلاد ان يصل معدل التضخم الى 39 بالمئة هذا العام وهو الاعلى في العالم. ومع نفاد الدخل والمدخرات بدأ آلاف السكان المشاركة في مسيرات احتجاجية منتظمة يتم التنسيق لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وفي اغلب الحالات لا يردد المحتجون اي شعارات ولا يحملون لافتات لكنهم يصفقون بشكل موحد. لكن لوكاشينكو حذر من انه سيقمع مثل هذه المسيرات. واعتقل العشرات من المحتجين وفرضت عليهم غرامات الشهر الجاري. وقال لوكاشينكو خلال عرض عسكري في العاصمة مينسك بمناسبة عيد الاستقلال انه يعتبر الاحتجاجات العامة جزءا من مخطط للاطاحة به. وقال «(شخص ما) يحاول استنساخ سيناريو «ثورة ملونة» هنا» في اشارة الى احتجاجات سلمية ادت الى تغيير القيادة في جمهوريات سوفيتية سابقة مثل جورجيا واوكرانيا عامي 2003 و 2004. وقال لوكاشينكو وهو يرتدي زيا عسكريا أمام آلاف حضروا العرض«انهم يريدون تركيعنا. لن يحدث هذا». ويحكم لوكاشينكو (56 عاما) روسياالبيضاء ذات العشرة ملايين نسمة منذ عام 1994.