نعقد بعد ظهر أمس الأول الخميس بمدينة تعز لقاءً تشاوريا موسعا بمحافظة تعز ضم عدداً من رجال الدين والخطباء والمرشدين والإعلاميين والأدباء وتم فيه الوقوف أمام التداعيات الخطيرة للأزمة السياسية المفتعلة من قبل أحزاب (اللقاء المشترك) منذ شهر فبراير مطلع العام الجاري وجرائم القتل والتقطعات والنهب والسلب التي تقوم بها الميليشيات المسلحة التابعة لأحزاب (اللقاء المشترك) بتعز وعلى وجه الخصوص مليشيات طالبان الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) بقيادة حمود سعيد المخلافي وصادق علي سرحان المخلافي . وفي اللقاء تحدث الشيخ جابر عبد الله غالب عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة مهنئا الجميع بشهر رمضان المبارك وخروج فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام من المستشفى بعد تماثله للشفاء من الإصابات التي تعرض لها في الهجوم الإرهابي الذي استهدفه ومعه كبار قيادات الدولة والحكومة في مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء أدائهم صلاة الجمعة في الأول من شهر رجب الحرام. واستعرض الشيخ جابر الأوضاع التي تشهدها الساحة الوطنية بشكل عام ومدينة تعز على وجه الخصوص , لافتاً الى أن أحزاب (اللقاء المشترك) عملت بكل الوسائل الممكنة على الاستيلاء على السلطة عبر الانقلاب على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي ومصادرة إرادة الغالبية العظمى لأبناء الشعب اليمني وعندما اصطدمت تلك القيادات الانقلابية بوقوف كل الوطنين الشرفاء الذين يمثلون الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب في وجه المؤامرة الانقلابية لجؤوا الى تفجير الوضع عسكرياً وعندما فشلوا في صنعاء عمدوا إلى نقل معركتهم الخاسرة إلى تعز بهدف قيادة انقلابهم المشئوم مستنسخين بذلك ما حدث في مدينة بنغازي الليبية. وطالب جابر رجال الدين والخطباء والمرشدين والإعلاميين والصحفيين والكتاب بالقيام بدورهم في توعية المواطنين بحقيقة المخطط الانقلابي واستهداف تعز لتحويلها إلى ساحة حرب ومواجهات مسلحة حيث تقوم مليشيات طالبان الإصلاح والمنشقين من الفرقة الأولى مدرع بتنفيذ اعتداءاتها على أفراد القوات المسلحة والأمن والاختباء في الأحياء والحارات مستخدمين المنازل متاريس لهم والمواطنين دروعاً بشرية يحتمون بها إضافة إلى ممارستهم لأعمال التقطعات والنهب والسلب وإقلاق الأمن والسكينة العامة. ودار في اللقاء نقاش مستفيض من قبل الحاضرين الذين أكدوا في أحاديثهم إدانتهم الكاملة لجرائم القتل والتقطعات والنهب والسلب والاعتداءات على المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن من قبل المليشيات المسلحة لطالبان الإصلاح.. مطالبين قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في فرض هيبة الدولة وإنهاء كافة الأعمال الخارجة على القانون وإنهاء كافة الممارسات التخريبية والمظاهر المسلحة من جميع أحياء وحارات وشوارع مدينة تعز واستعادة المباني والمنهوبات التي استولت عليها تلك العصابات الإجرامية والعمل على استتباب الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عموم محافظة تعز. كما طالب المشاركون في اللقاء جميع رجال الدين والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين وكل الشرفاء من أبناء تعز بالوقوف صفاِ واحداً ضد المؤامرة التي تستهدف تدمير محافظتهم وكل الانجازات التي تحققت فيها على مدى خمسين عاماً في ظل الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.