احتشد الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم يوم أمس الجمعة في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، في جمعة " الحكمة اليمانية" ، لتأكيد حكمة الشعب اليمني المستمدة من قيم ومبادئ وأخلاقيات الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو إلى المحبة والإخاء والتآلف ولم الشمل وإصلاح ذات البين ونبذ كل عوامل التفرقة والشتات والشحناء. وترجم الشعب اليمني العظيم حكمته اليمانية المؤيدة لأمن واستقرار الوطن وحمايته من كل المؤامرات الساعية لجر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام والزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب ، وأكد وقوفه إلى جانب الشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها العملاء والإرهابيون. وتوجه ملايين المواطنين عقب صلاة الجمعة إلى ميدان السبعين بأمانة العاصمة صنعاء والساحات في مختلف عواصم المحافظات والمديريات في مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة للتأكيد على أن الحكمة اليمانية ليست وليدة العهد وإنما هيَ مرتبطة بعادات وقيم وأعراف وأخلاقيات الشعب اليمني الأصيل منذ الأزل التي كانت ومازالت وستظل ترفض كافة أشكال الخيانة والعمالة والتآمر على الوطن. كما انطلقت المسيرات في جمعة الحكمة اليمانية ليؤكد الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية وإلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتأكيد رفض الملايين من أبناء الوطن لكافة الأعمال الإرهابية والدعوات السيئة والمساعي الفاشلة لجر البلاد إلى حرب وفتن طائفية . وعبرت المهرجانات والمسيرات الحاشدة عن وقوف الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني وحرصها ووفائها للوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي جسد أروع وأنصع المعاني الصادقة في تجسيد الحكمة اليمانية قولاً وفعلاً ودعواته المتكررة لأحزاب اللقاء المشترك إلى الجلوس على طاولة الحوار وتجنيب البلاد كل مكروه. وأكدت الجماهير اليمنية ضرورة الاحتكام لما يفرضه الدين الحنيف والعقل السليم والضمير الوطني الحي في معالجة كل قضايا الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه وسلامته ، والاعتبار بمعاني المدرسة الإسلامية الأولى التي شيدها أنصار النبي مع المجاهدين في المدينةالمنورة في ملحمة المؤاخاة التاريخية الخالدة، والتمسك بالأصالة اليمنية التي أساسها الهداية السماوية وبرهانها الأكبر الفتوحات الإسلامية والإبداعات الحضارية اليمنية. وعبرت الجماهير عن رفضها لكل ما هو نقيض الإيمان والحكمة والعقل من التصرفات الإجرامية والأعمال اللاأخلاقية واللاوطنية التي يرفضها الضمير الإنساني والوقوف أمام الإنجازات والشواهد الحضارية التي سجلها تاريخ الشعب اليمني بالحكمة الإنسانية الراقية، داعية إلى الاحتكام لإملاء الضمير الوطني الحي المعصوم بالإيمان والحكمة للحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها الديمقراطية والتنموية ، مؤكدة تصديها لكل جرائم التخريب والغلو والتمرد والإرهاب على النظام والقانون والشرعية الدستورية والتمسك بكل ما يفرضه الدين وتمليه الحكمة ويأمر به العقل في حب الوطن والولاء له ولكل القيم الدستورية التي يقوم عليها النظام السياسي. وأكدت أنها لن تسمح للانقلابيين بالاستمرار في محاولاتهم اليائسة للزج باليمن في مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية، التي صارت مفضوحة ومكشوفة من خلال اعتداءاتهم الإجرامية المتكررة على المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن بهدف السيطرة عليها ومن ثم السطو على السلطة بالقوة. كما جددت الجماهير اليمنية في هذه المسيرات الدعوة للشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية ، وأن يكون شهر رمضان المبارك فرصة لتهدئة النفوس وتنظيفها من الأحقاد والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، وإعمار ما دمره أعداء الوطن. ودعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حد للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.