ظل دائماً يبحث عن لعبته المفقودة منذ زمن ظلت صورة تلك اللعبة عالقة في ذهنه اشترت له والدته لعباً أخرى لكنه ظل مفتقداً لتلك اللعبة التي غاصت ذكراها في ذاكرته الصغيرة كان كلما عاد من المدرسة يسأل والدته : هل وجدتيها ؟! لا، لم أجدها بعد فيبدأ بالبحث في تلك الصناديق القديمة المتراكمة في الغرفة يبعثر ألعابه لعله يجد صورة لرفيقة طفولته (( لعبته )) يلعب فلا يجد متعة اللعب فيخرج إلى الحي الذي يوجد فيه داره فيلتقي صديقة باسل يلعب مع صبية الحي . يبادره باسل بالسؤال (هاه ) .... هل وجدتها أمك . فيقول محمد لا لم تجدها . ورغم عدم معرفة باسل اللعبة ألا انه أصبح يعزها كما يعزها صديقه محمد تماماً كما لو أنها رافقتهما الحياة معاً ظل محمد حزيناً .. يفكر أين يمكن أن أجدها ؟.... هل يمكن أن أمي رمتها مع مهملات المنزل ؟! أين ستختفي؟! فيحاول باسل تهدئة روعه إلا أن تنهيدات محمد تخرس محاولات باسل . مرت الأيام ... تتلوها الشهور والزمن يدور دورته حتى أتى ذلك اليوم كان محمد يسير مع باسل في إحدى أحياء مدينتهم بالقرب من حيهم كانا يلاحظان شيئاً بعيد اً .... اقتربا شيئاً فشيئاً لم يتمالك محمد نفسه صرخ بأعلى صوته . إنها هي وجرى تاركاً يد صديقه وهرول باتجاه تلك اللعبة فاتحاً ذراعيه ليضمها ضمة شوق بعد طول غياب . وما أن التمت ذراعيه وهو منحني إليها حتى دوى صوت انفجار مخيف . لم يرى باسل بعده سوى أجزاء محمد مبعثرة في المكان فغطى عينيه لهول المشهد وتمتم قائلاً هذه هي لحظة اللقاء التي تنتظرها يامحمد هكذا حتى ألعابنا أصبحت تحمل الموت في جوفها . ومع دموعه غادر المكان ليترك محمد يعيش لحظة اللقاء بهناء .