في سلوك هستيري يكشف عن حالة الإفلاس التي وصلت إليها القوى التخريبية (تحالف علي محسن الأحمر والإخوان المسلمين في اليمن) .. وتأكيداً لنوايا هذه القوى الانقلابية تصعيد الموقف عسكرياً وجر البلاد لمواجهة عسكرية شاملة ، لا تحمد عقباها، صعدت الفرقة الأولى المدرعة التي يقودها (المنشق) علي محسن الأحمر ومعها عصابات أولاد الأحمر التخريبية ومليشيات جهادية تتبع رجل الدين المتشدد الزنداني من اعتداءاتها على المواقع الأمنية والعسكرية بالعاصمة صنعاء ، وشرعت في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأول الأحد في تنفيذ مخطط خبيث يستهدف فصل العاصمة صنعاء قبل أن يواجه برد رادع من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية البطلة والمواطنين الشرفاء . وبحسب مصادر أمنية عسكرية فقد شنت مليشيات الفرقة وعصابات أولاد الأحمر هجوماً مباغتاً على أكثر من جبهة بهدف التوغل باتجاه شرق العاصمة صنعاء والالتفاف من الناحية الشمالية في محاولة ل (فصل) العاصمة إلى محورين (جنوبي ، شمالي) بالتزامن مع تصعيد عصابات أولاد الأحمر اعتداءاتها على الأحياء السكنية في حي صوفان والحصبة والجراف والتلفزيون . وقد هاجمت عربات مدرعة مسنودة بما يزيد على عشرين طقما عسكريا وبشكل مباغت موقعا لشرطة النجدة في جولة عمران (الكائن غرب العاصمة صنعاء) في محاولة للسيطرة على الجولة الإستراتيجية التي تربط أمانة العاصمة بمحافظتي (صنعاءوعمران) واستخدمت في هذا الهجوم نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة ، فيما تمكن أبطال دوريات النجدة المتمركزون في الجولة من صد هذا الهجوم وتمكنوا من إعطاب عربة مصفحة وثلاثة أطقم تابعة لفرقة المتمرد علي محسن . وبالتزامن مع اشتباكات (جولة عمران) قامت مليشيات الفرقة وحزب الإصلاح وعصابات أولاد الأحمر بالاعتداء على جنود الأمن المرابطين في جولة سبأ واستخدمت في هذا الهجوم أسلحة متوسطة وثقيلة عن طريق التوغل من اتجاهين (جهة جولة السنباني _ أمام بوابة قيادة الفرقة الأولى مدرع) و (جهة شارع الحصبة _ منزل أولاد الأحمر) ، إلا أن جنود الأمن وأبطال اللواء الرابع المتمركزين في المنطقة تمكنوا من صد الهجوم وكبدوا العناصر التخريبية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد . وقد ردت مليشيات الفرقة الأولى المدرعة بقصف عشوائي استهدف مبنى بنك التسليف الزراعي الواقع بجوار جولة سبأ، ومدرسة سبأ التي استهدفت بقذيفة هاون ، فيما سقطت قذيفة أخرى في منزل المواطن هاني أحمد الشعباني الكائن بجوار المدرسة ، ما أسفر عن استشهاده جراء إصابته بشظايا . وفي أحياء (الحصبة – صوفان – شارع مازدا) جددت مليشيات علي محسن وعصابات أولاد الأحمر اعتداءاتها على الأحياء السكنية وقصفت بقذائف الهاون منازل المواطنين ، وتوسع القصف ليطال أحياء الجراف والتلفزيون وسط أنباء ( لم يتم التأكد من صحتها) عن سقوط قذيفة هاون بالقرب من أحد الاستوديوهات التابعة للفضائية اليمنية . وقد أسفر القصف لمدينة صوفان السكنية عن استشهاد الشيخ صالح حمود بن عزيز (شقيق) عضو البرلمان عن المؤتمر الشعبي العام الشيخ صغير عزيز ، وقد تدخلت قوات الأمن لحماية المواطنين في هذه المناطق وتمكنت من إسكات مصادر إطلاق النار ، وضرب أوكار العصابات التخريبية التي تقهقرت باتجاه جولة سبأ ، فيما أكد شهود عيان تجمع هذه العناصر بالقرب من منزل المدعو حازم الحدي الكائن بالقرب من الجولة . وفي أحياء (الزراعة – باب القاع – العلفي – حي هائل ) واصلت القوى الانقلابية اعتداءاتها على هذه الأحياء وقصفت بقذائف الهاون مدرسة الفرات ومستشفى الكويت (المبنى الجديد) ما أدى إلى اندلاع النيران فيه ، كما فتحت نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه مركز أبو حسام التجاري الكائن في شارع هائل . وبعد فشل مخططات علي محسن وعصابات الأحمر وعجز مليشياتهم عن تحقيق أي تقدم على الأرض ، وللتغطية على الهزيمة النكراء التي منيت بها عصاباتها المسلحة ، قامت تلك العصابات الإجرامية بإطلاق قذيفتي هاون باتجاه ساحة (كلية التجارة) القريبة مما يسمى ساحة الاعتصام .. هذا وقد وجه رجال شرطة النجدة نداءً بمكبرات الصوت لبقايا عصابة الفرقة الأولى مدرع وأولاد الأحمر في منطقتي الحصبة والجراف بتسليم أنفسهم. وأشاد رجال الأمن في شرطة النجدة بتعاون المواطنين الشرفاء في المنطقتين .. وسط أنباء عن قيام عدد من أفراد مليشيات الفرقة الأولى المدرعة وأولاد الأحمر بتسليم أنفسهم لقوات النجدة استجابة للنداء الذي وجهته إليهم.