تصوير/ رشيد بن شبراق احتفلت كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بقاعة المؤتمرات الدولية أمس الأول بتخريج ثلاثمائة وخمسة وعشرين مهندسا ومهندسة من دفعة «الوطن أغلى» في تخصصات الهندسة الالكترونية، والحاسوب، والمعمارية، والمدنية، والبترولية، والكيميائية». وفي حفل التكريم الذي حضره نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور فيصل مسلم أثنى الدكتور سالم رموضة عميد كلية الهندسة على جهود الطلاب في التحضير لهذا الحفل التكريمي الذي يجمع هذه الكوكبة من الخريجين الذين سيرفدون سوق العمل في حضرموت واليمن بخبراتهم في مجالات هندسية عدة مشيرا إلى أن الجهود التطويرية لكلية الهندسة أدت إلى تحسين البيئة الإبداعية للطلاب الذين خرج من بين صفوفهم الكثير من الأسماء اللامعة حالياً في سوق العمل في مجالات الهندسة المدنية والمعمارية والالكترونية. وعبر الدكتور رموضة عن بالغ فرحته وقيادة الجامعة والكلية بتخرج دفعة جديدة من أول وأكبر كليات جامعة حضرموت وبعدد نوعي ومبدع من الطلاب الذين يمتلكون قدرات علمية ومهارات عملية عالية مشهود لها في داخل الوطن وفي الدول الشقيقة والصديقة. وأعرب عن تطلعه لمواصلة أبنائه الخريجين من الطلاب الطالبات، للجهد والعمل الكبير الذي أنجزوه طيلة السنوات الخمس الماضية في الدراسة والتحصيل العلمي في الحياة العملية وخدمة بلادهم والحفاظ على مكتسباتها الوطنية. وألقى الطالبان المهندسان محمد عبدالكريم و يسلم سالم بن لخاج (كلمة اللجنة التحضيرية والخريجين)، عبرا فيها عن مشاعر السعادة والحزن التي تمتزج في هذه اللحظات التي يتأهبون فيها للتخرج بروح متسامية نحو الأمان من أجل الارتقاء بالعلم والمعرفة لنكون القدوة والمثل الرائع لخدمة الوطن وأضافا «يجب أن يكون حب الوطن هو دافعنا للعمل والتطوير والعطاء وليس هذا بمستحيل طالما هناك أناس يعطوننا القدوة الحسنة ويوقدون لنا الشموع». فيما ألقى الطالب مراد أبوعون من فلسطين كلمة الطلاب العرب بكلية الهندسة شكر فيها جهود قيادة الجامعة وعمادة الكلية في تقديم كافة التسهيلات لمعاملاتهم والوقوف بجانبهم وتذليل الكثير من الصعوبات على المستويين التعليمي والشخصي الأمر الذي خلق ارتباطا وثيقا بين الطلاب العرب وهذه الأرض حضرموت. وقال إن الوقوف على عتبات التخرج يخلق لحظات تختلط فيها العواطف وتمتزج المشاعر بعد أن وصلت سفينة رحلتنا إلى مرفئها الأخير في أرض خفف عنا أهلها مرارة الغربة وعناء التحصيل. وتخللت الحفل فقرات إنشادية للمنشد علوي الحبشي ومسرحية هادفة وقصيدتان شعريتان لطلاب الكلية. وجرى في ختام الحفل تكريم قيادة الجامعة وعمادة الكلية والطلاب والطالبات الخريجين وكل من ساهم في إنجاح الحفل.