واصلت المليشيات التخريبية التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح « الإخوان المسلمين « والمتمردين الخارجين على الشرعية الدستورية اعتداءاتها على المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن وعلى المنشآت والأحياء السكنية والمواطنين الأبرياء في مدينة تعز ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الجنود والمواطنين وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة. وقال مصدر أمني في محافظة تعز إن مجاميع تخريبية مسلحة من تلك المليشيات قامت فجر يوم أمس الأول الخميس بالاعتداء على مبنى البحث الجنائي وفرع مصلحة الهجرة والجوازات والإدارة العامة للمرور ومعسكر اللواء 33 مدرع بقصفها بمدافع الهاون و»بي 10» وقذائف «آر . بي . جي» وصواريخ «لو» ومختلف الأسلحة الرشاشة, مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود وإصابة 15 آخرين. وأضاف المصدر إن مليشيات المشترك و» الإخوان المسلمين « قامت بحرق ونهب عدد من منازل قيادات في المؤتمر الشعبي العام بينها منزل الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر والشيخ محمد منصور الشوافي وكيل محافظة تعز والشيخ عبدالرزاق الخليدي, كما قامت بقتل نجل الشيخ الخليدي وأحد مرافقي الشيخ الشوافي أثناء هجومها على تلك المنازل وقصفها بمختلف الأسلحة. وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر التخريبية لم تكتف بتلك الاعتداءات والخروقات, بل قامت بقصف عدد من الأحياء الآهلة بالسكان ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وإصابة ثلاثة وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل. ولفت المصدر إلى أن هذه الاعتداءات والخروقات تأتي في إطار التوجه العنيف لمن يقف وراء تلك المليشيات التي تصر على مواصلة العبث بالأمن والاستقرار بهدف إفشال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, وإفشال الجهود المبذولة للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالوطن منذ أكثر من 10 أشهر. وحمل المصدر أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها الإصلاح « الإخوان المسلمين» مسئولية ما يترتب على هذه الأعمال العدوانية والجرائم التخريبية التي ترتكب بحق أبناء مدينة تعز وبحق أفراد القوات المسلحة والأمن الأبرياء, وحذرهم من هذا التصعيد الخطير ومواصلة الاعتداءات التي تخل بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع في مدينة تعز والمحافظة بشكل عام. وفي العاصمة صنعاء, قال شهود عيان إن مليشيات المشترك وفي مقدمتهم الإصلاح « الإخوان المسلمين» استهدفت بعد ظهر يوم أمس الأول الخميس بعدد من القذائف حي الرعدي الآهل بالسكان, حيث أصابت منزلين لمواطنين وألحقت بهما أضرارا, كما أصابت طفلا في يده اليسرى وألحقت أضرارا بسيارتين, وأثارت الرعب والهلع لدى سكان الحي. إلى ذلك عبر مشايخ وأعيان وتجار تعز في بيان لهم عن استنكارهم الشديد وإدانتهم لما قامت به المليشيات المسلحة التابعة للقاء المشترك وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون ومتمردو الفرقة الأولى مدرع من أعمال سطو مسلح لمكاتب تنفيذية ومدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأوكار للاعتداءات وممارسة الأعمال الإجرامية وتعطيل مصالح المواطنين، معتبرين توجه المشترك نحو العنف كلغة بديلة للحوار والسلام يؤكد رفضهم للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي كفلت نقل السلطة سلمياً، لإنهاء الأزمة السياسية التي أثرت كثيراً على الاقتصاد الوطني وعلى المستوى المعيشي للمواطنين. واتهم البيان أحزاب المشترك بالسعي إلى تقويض السلم الاجتماعي وإعاقة تجربة الوفاق السياسي ومحاولة إدخال الوطن في نفق مظلم، من خلال محاولاتهم تحويل مدينة تعز إلى ساحة ملغومة لمواجهات دموية وأعمال تخريبية. وفيما يلي نص البيان يا أبناء تعز الأحرار:- في الوقت الذي كانت فيه قيادتنا السياسية قد بدأت بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة من خلال دعوة الأخ المناضل الكبير نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي لأبناء الشعب، لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، وتكليفه أيضا لدولة الأخ محمد سالم باسندوة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني, تواصلت الاعتداءات الإجرامية التي تنفذها المليشيات المسلحة التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وحلفائه وأذيالهم بحق تعز وأبناء تعز الرافضين للفوضى وأعمال التخريب, ويأتي ذلك في تطور لافت يعكس خطورة التوجه الذي اختارته أحزاب المشترك لإشاعة العنف وجعله لغة بديلة عن لغة الحوار والسلام. ولا شك أن جريمة الاعتداء على أسرة الشيخ عبدالرزاق الخليدي وقتل من أبنائه اثنين، وإصابة آخر بجروح خطيرة، وكذلك ارتكابهم لجريمة قتل زوجة الدكتور مطهر الشميري والمواطنة بلقيس الشميري صباح يوم أمس الأول الخميس 1/12/2011، التي نفذتها العصابات المسلحة لحزب الإصلاح واللقاء المشترك وأذيالهم في مدينة تعز, ويأتي كل ذلك ليؤكد إصرار هذه العصابة الشريرة على تنفيذ مخططها الشيطاني ورفضها للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي كفلت نقل السلطة سلمياً، لإنهاء الأزمة السياسية التي أثرت كثيراً على الاقتصاد الوطني وعلى المستوى المعيشي للمواطنين. يا أبناء تعز الأوفياء:- إن استمرار المليشيات المسلحة في استهداف تجار المحافظة والشخصيات الوطنية والاجتماعية يؤكد أن تلك العصابات التي تحركها وتقودها قيادات في أحزاب المشترك وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح تسعى إلى تقويض السلم الاجتماعي وإعاقة تجربة الوفاق السياسي لإدخال الوطن في نفق مظلم، من خلال قيامها بتحويل مدينة تعز إلى ساحة ملغومة لمواجهات دموية وأعمال تخريبية, ويتضح ذلك جلياً من خلال اعتداءاتها على أفراد القوات المسلحة والأمن وعلى المنشآت والأحياء السكنية و على المواطنين الأبرياء, إضافة إلى قيام مجاميع تلك المليشيات المسلحة فجر يوم أمس الأول الخميس بالاعتداء على مبنى البحث الجنائي وفرع مصلحة الهجرة والجوازات والإدارة العامة للمرور ومعسكر اللواء 33 مدرع وقصفها بمختلف الأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى استشهاد خمسة جنود وإصابة 15 آخرين. إننا نطالب كل العقلاء في المحافظة بالعمل على وقف كافة التداعيات التي تشهدها مدينة تعز وإنهاء المظاهر المسلحة من أحيائها وشوارعها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وإعادة الحياة العامة إلى طبيعتها. يا أبناء تعز الشرفاء:- إن مشايخ وأعيان وتجار محافظة تعز وهم يدينون بشدة هذه الأعمال المنافية لقيم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاق شعبنا يطالبون الأجهزة الأمنية بمتابعة وضبط تلك العصابات المسلحة وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع جراء ما تقوم به من أعمال شيطانية. وفي الوقت نفسه فإننا نطالب كل المشايخ والتجار والأقيال في عموم أنحاء الجمهورية اليمنية بإدانة واستنكار هذه الأعمال الإجرامية. كما ندين استمرار المليشيات المسلحة التابعة للقاء المشترك وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون ومتمردو الفرقة الأولى مدرع مواصلة احتلالها للمكاتب التنفيذية والمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأوكار للاعتداءات وممارسة الأعمال الإجرامية وتعطيل مصالح المواطنين. صادر عن مشايخ وأعيان وتجار تعز - الخميس 1 ديسمبر 2011