دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم أمس الثلاثاء إلى الوقف الفوري للمداهمات الليلية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان وما تشمله من تفتيش المنازل من قبل جنود أجانب. وقال أيمل فايزي الناطق باسم كرزاي إن الرئيس لم يعد يريد أن يدخل أي أجنبي إلى منازل الأفغان لتفتيشها وذلك ردا على تصريحات من الحلف الأطلسي أمس أكدت أن المداهمات الليلية التي يقوم بها التحالف والمثيرة للجدل ستستمر. وكان كرزاي قد أكد أمس الأول الاثنين أن الحكومة الأفغانية تدرس حاليا إمكانية توقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة يسمح لقواتها بالبقاء مدة طويلة في أفغانستان على أن تقوم هذه القوات بدعم جهود التنمية وبتأهيل القوات الأفغانية». ونوه كرزاي إلى أن حجم الوجود العسكري الأميركي المرتقب ستحدده تفاصيل الاتفاق. في الوقت نفسه ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن قوات أمن أفغانية وقوات أجنبية قتلت اثنين من المسلحين واعتقلت تسعة خلال عمليات في ولايات لغمان وقندهار وهلمند وغزني خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. من جهة أخرى دعت حركة طالبان في أفغانستانالأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى إجراء تحقيق مع المسؤولين الأميركيين المتورطين في غزو العراق وقتل العراقيين. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن العمود الفقري للغزاة كُسر بفضل الله في ديار المسلمين، وقد أجبروا في نهاية المطاف على الفرار صفر اليدين. واتهمت الحركة الولاياتالمتحدة بمغادرة العراق بعد نهب وتدمير ثرواته الطبيعية وتراثه التاريخي وبنيته الأساسية. وذكر البيان أنه رغم كل هذا، قتل 150 ألف عراقي على يد الأميركيين. وقد أنهى الجنود الأميركيون مهمتهم القتالية التي استمرت تسعة أعوام في العراق قبل أيام، في حين بقي عدد كبير من موظفي السفارة ودبلوماسيون. يشار إلى أن السفارة الأميركية في العراق هي الأكبر لواشنطن في أنحاء العالم.