وفاة (كيم) في الصحافة البريطانية اهتمت الصحف البريطانية بتناول الوضع في كوريا الشمالية بعد موت زعيمها كيم جونغ إيل الذي تولى رئاسة البلاد عام 1994 خلفا لوالده كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية. صحيفة ذي إندبندنت نشرت مقالا للكاتب جوناثان فينبي قال فيه إن الصين تعمل على تفادي بروز شبه جزيرة كورية موحدة وحليفة للولايات المتحدة. وقال الكاتب إن الصين قلقة من تدهور الأمور في كوريا الشمالية نتيجة الصراعات العائلية في سلالة كيم. وتخشى الصين من انفلات الوضع في جارتها وحليفتها لأن ذلك سيؤدي إلى تدفق سيل جارف من اللاجئين الكوريين الشماليين إلى أراضيها. صحيفة فايننشال تايمز من جهتها قالت في افتتاحيتها إن موت كيم يجب أن ينظر إليه على أنه نقطة تحول. واعتبرت أن رحيل ك يم الذي اعتمد سياسة المواجهة واستخدام الملف النووي، هو فرصة لقائد كوريا الشمالية الجديد كيم الابن، ليس لبناء بلاده فحسب، بل لجلب الاستقرار لمنطقة شبه الجزيرة الكورية التي شهدت توترا مستمرا. ولكن الصحيفة تقول إن مثل ذاك التحول ربما لا ينبغي أن يؤخذ بمحمل الجد فالقائد الجديد كيم الابن لم يأخذ فرصته المناسبة ليعرف دهاليز ودروب قيادة البلاد كما كان الحال مع والده. فقد استمرت فترة إعداد والده 14 سنة تبوأ خلالها مناصب عسكرية هامة، والحال مختلف تماما في قضية كيم الابن، الذي بدأ إعداده للقيادة العام الماضي فقط وفي عجلة واضحة. وترى الصحيفة أن كيم الابن لا يملك قاعدة يستمد منها سلطته خاصة أنه سيقود دولة متهالكة يعيش ربع سكانها تحت خط الفقر. وفي مقال آخر في الصحيفة ذاتها، رأت الصحيفة أن موت كيم قد أدخل شبه الجزيرة الكورية في حالة من الغموض، وقد تهدد قلة خبرة كيم الابن حالة الاستقرار في عموم شرق آسيا. وول ستريت جورنال: المالكي يسعى للانفراد بالسلطة قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن مذكرة إلقاء القبض التي صدرت بحق نائب رئيس جمهورية العراق السني طارق الهاشمي تفتح المجال لشرخ جديد في ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي الهش أصلا الذي تهيمن عليه التيارات الشيعية. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من خروج آخر كتيبة أميركية مقاتلة من العراق، في الوقت الذي يتهم فيه معارضو المالكي بأنه يحتفظ بهيئة قضائية خاضعة وموالية له تماما. يذكر أن أمر إلقاء القبض قد صدر عن لجنة قضائية خاصة تتألف من خمسة قضاة. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي التي ينتمي إليها الهاشمي، إن المالكي يريد القبض على كافة مفاتيح السلطة في العراق، ووصفت خطوة المالكي بأنها «لعبة سياسية». وتساءلت الدملوجي التي كانت تتحدث في مقابلة تلفزيونية، «هل كل من يعارض المالكي إرهابي». ورأت الصحيفة أن الأحداث في الأربع والعشرين ساعة الأولى بعد انسحاب القوات الأميركية تنذر بتوتر قد ينتج عنه انفراط عقد الائتلاف الشيعي السني الكردي الذي تم التوصل إليه بمساعدة أميركية العام الماضي، والذي يعاني أصلا من تصدعات عديدة. كما رأت أن خطوة المالكي يمكن أن تضعه في مواجهة ليس مع السنة العرب فحسب، بل أيضا مع إقليم كردستان الذي لديه العديد من القضايا العالقة مع بغداد بشأن مناطق متنازع عليها وقضايا النفط والتنقيب. وحثّ رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الأطراف العراقية على الجلوس إلى طاولة المحادثات وحل المشاكل التي نشبت بينها كي لا تنزلق البلاد والعملية السياسية إلى مفترقات خطيرة، كما انتقد سعي الحكومة لتسييس القضايا الأمنية. وجاء رد المالكي غير مشجع، حيث وصف المتحدث باسمه علي الموسوي دعوة البارزاني لعقد مؤتمر بأنها غير مناسبة وتمثل إهانة لأولئك الذين فقدوا أحبتهم في أعمال تمت بأمر الهاشمي. كما أشار الموسوي إلى إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد حماية الهاشمي بينما كانوا يستعدون لمرافقته إلى السليمانية جوا للاجتماع بالرئيس العراقي جلال الطالباني. وأضاف الموسوي أن سبعة آخرين من حماية الهاشمي ألقي القبض عليهم أمس الأول الاثنين، بينما تطوق قوات عسكرية مكتب الهاشمي في المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مقر الحكومة والسفارة الأميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن جميع محاولاتها للاتصال بالهاشمي أو أحد مساعديه لاستيضاح الموقف قد باءت بالفشل، وأن مكان وجود الهاشمي لا يزال مجهولا. يذكر أن مذكرة إلقاء القبض على الهاشمي لم تكن الإجراء الوحيد الذي اتخذه المالكي بحق سياسيين عراقيين سنة حال خروج القوات الأميركية من العراق، بل طالب البرلمان العراقي بسحب الثقة من نائبه صالح المطلق، الذي وصف المالكي في مقابلة له مع قناة سي.أن.أن بأنه «دكتاتور». الصحف الأميركية: حرب العراق خيار سيئ وكلفتها أكثر من إنجازاتها تناولت بعض الصحف الأميركية الانسحاب العسكري الأميركي من العراق بالنقد والتحليل، وانتقدت في معظمها الحرب على العراق، في ظل التكلفة الباهظة للحرب وعدم وجود المبرر الكافي لشنها برمتها منذ البداية. فقد قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الحرب على العراق كانت خيارا سيئا، وإن كلفتها كانت أكبر من الإنجاز الذي تحقق منها. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون معذورا عندما أشاد بالقوات الأميركية المنسحبة من العراق، وخاصة عند إشارته إلى أنها تمكنت في غضون أقل من شهر واحد عام 2003 من الإطاحة بنظام من وصفته بالدكتاتور صدام حسين. وأضافت أن أوباما أثنى على القوات الأميركية وقال إنها قاتلت في معارك في العراق من الناصرية إلى كربلاء فبغداد من أجل التخلص مما وصفته بالنظام المستبد القاسي. والقول للصحيفة- كانت خيارا سيئا بدعوى أنها كلفت الأميركيين خسائر فادحة، وأنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها، بل تمخضت عن ديمقراطية هشة بالنسبة للعراقيين أنفسهم. وأضافت أن صدام حسين، الذي وصفته أنجلوس تايمز بأنه المستبد المتعطش للدماء، لم يكن يشكل خطرا على الولاياتالمتحدة عند غزوها العراق، وبالتالي فإن عملية الإطاحة به لم تكن تستحق كل تلك الحرب الدموية المكلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن ما أسمته الربيع العربي الذي انطلق في منطقة الشرق الأوسط بداية العام الجاري لم يكن مستلهما من الحرب التي استمرت تسع سنوات على العراق. كما أشارت إلى الخسائر البشرية الفادحة والتكاليف الباهظة التي تكبدتها الولاياتالمتحدة في الحرب على العراق أو الحرب التي ليس من مبرر لشنها منذ البداية برمتها. من جانبها قالت صحيفة كريسيتان ساينس مونيتور إن الحرب على العراق لم تكن تستحق كل تلك الجهود وتلك الكلفة رغم تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين المغايرة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا البارحة والمتمثلة في قوله إنه صحيح أن الحرب على العراق كانت عالية الكلفة ولكن القوات الأميركية أسهمت في ولادة عراق حر ذي سيادة. وأما مجلة تايم فأشارت إلى ما وصفتها بالدروس القاسية المستنبطة من الحرب على العراق، وقالت إن أبرزها تلك المتمثلة في تسببها في تضاؤل النفوذ الأميركي في المنطقة. وأوضحت أن الحرب الباهظة التكاليف كبدت الطرفين العراقي والأميركي خسائر فادحة على حد سواء.