تجددت الصدامات القبلية الدامية بولاية جونقلي في دولة جنوب السودان بعد توقفها ليومين، حاصدة حياة أكثر من 48 شخصا. وأوضحت صحيفة الانتباهة السودانية أن قبيلة المورلي شنت عبر أبنائها من النظاميين بالجيش الشعبي هجمة انتقامية على أبناء «لو» بمنطقة قادينق بولاية جونقلي قتل فيها 48 شخصا وجرح المئات. وذكرت أن خلافات عنيفة نشبت بين قيادات المجلس التشريعي بجونقلي حول مقترح بسحب الثقة من والي الولاية كوال ميانق، وتجاذبت القيادات انتقادات عنيفة فيما بينها بوجود أسلحة تخص الجيش الشعبي بأيدي مليشيات القبيلتين. وتتجدد الاشتباكات بصورة متكررة بين القبيلتين كل فترة على خلفية النزاع على أماكن الرعي بين القبيلتين وأحقية كل منهما بالماشية. وكان مسؤولون جنوبيون قالوا إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا بالاشتباكات بين القبيلتين. وأعلنت حكومة جنوب السودان ولاية جونقلي منطقة كوارث في حين قالت الأممالمتحدة إنها ستبدأ عملية واسعة لمساعدة نحو ستين ألف شخص متضررين من العنف. وكانت جولة العنف الأخيرة قد أسفرت عن مقتل وإصابة المئات. واستقل جنوب السودان في يوليو/ تموز الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام الشامل مع الخرطوم، لكن حكومته تجد صعوبة في بسط سيطرتها على البلاد ووضع نهاية للعنف المتمثل بالاشتباكات القبلية وأنشطة المتمردين والذي أودى بحياة الآلاف العام الماضي. ويقول بعض المحللين إن جنوب السودان قد يصبح دولة فاشلة حيث تجد الحكومة صعوبة في وضع نهاية للعنف القبلي وعنف المتمردين وتفشي الفساد وفي بناء مؤسسات الدولة.