الخرطوم (رويترز) - قالت الأممالمتحدة وشهود عيان إن ألفي شخص اضطروا للجوء إلى قاعدة للمنظمة الدولية، بعد أن أشاعت معركة بين جنود من جيش جنوب السودان وحراس قائد سابق للمتمردين الدمار في بلدة صغيرة. واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011، لكن الحكومة تجد صعوبة في بسط سيطرتها على الدولة التي تعج بالسلاح بعد حرب أهلية استمرت عشرات السنين مع الشمال. وذكر شهود العيان أن القتال اندلع في بلدة بيبور بولاية جونقلي في شرق البلاد بين جنود من جيش جنوب السودان وبين حراس قائد المتمردين السابق جيمس كوبرين. وكان كوبرين قائداً عسكرياً لمجموعة يتزعمها ديفيد ياو ياو، وهي واحدة من ميليشيات عدة تقاتل حكومة جنوب السودان، لكنه انشق عنها، وانضم للجيش في ديسمبر. وقال شهود العيان إن كوبرين ذهب إلى سوق بيبور لقص شعره، وطلبت منه دورية للجيش عدم التجول مع حراس مسلحين. وقال شاهد عيان يدعى بيتر جازولو إن أحد الجنود كان معه قنبلة يدوية. وقال ل(رويترز) هاتفيا «حاول أحدهم انتزاعها منه وتصارعا عليها فانفجرت. لقي الرجل حتفه، وفتح الباقون النار على الحراس ففروا». وأضاف «أطلق الجيش النار بلا تمييز، وأحرق نصف بلدة بيبور خصوصاً، في الجنوب. كانوا يطلقون النار على المدنيين». وتابع «في أحد المنازل احترق والد صديقي حياً. لا تزال الجثة هناك». وأضاف أن أشخاصاً عدة جرحوا. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة قويدر زروق إن نحو ألفي شخص فروا من البلدة، التي تتألف في الأساس من منازل مسقوفة بالقش، طلباً للحماية في قاعدة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن جندياً قتل في المعركة، وإن كوبرين فر مع حراسه بعد ذلك. وامتنع عن الإفصاح عما إذا كان الجيش أطلق النار على مدنيين عزل. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود، وهي واحدة من عدد قليل من المنظمات الخيرية التي تعمل في جونقلي، أنها عالجت أربعة جرحى مصابين بأعيرة نارية.