-أحد أخبار قناة الجزيرة القطرية تناول الخلاف بين الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور هادي.. قالت إن النائب طلب من الرئيس إرسال قوات من الحرس الجمهوري وقوات من الأمن إلى رداع لمحاصرة الإرهابيين لكن الرئيس رفض طلب النائب.. بالله عليكم هل هذا خبر يصدق؟ إنه مثال طازج للأخبار المصنوعة في قناة الجزيرة.. بينما الخبر الحقيقي أن قوات الأمن تحاصر الإرهابيين وتنتظر أمراً بالتصرف.. والأمر بيد اللجنة العسكرية المشتركة إذا لم تنجح لجنة الوساطة المحلية برداع في إقناع الإرهابيين بالخروج من المدرسة العامرية والقلعة التاريخية والمواقع الأخرى التي سيطروا عليها بسبب ضعف الحكومة وتدهور الأمن في معظم مناطق البلاد، وليس بسبب قوة الإرهابيين.. والأخبار عن خلافات بين الرئيس ونائبه تكررت وتناولتها قناة الجزيرة نقلاً عن مراسلين يتتبعون توافه المواقع الإخبارية الالكترونية التي يديرها أهل عطالة ولا يبرعون في سبك الشائعات. - ويريد إخباريو الجزيرة الإيحاء بأن النظام متواطئ مع الإرهابيين ولذلك تركهم يعبثون في رداع في حين أن الإرهابيين يكفرون النظام ويشككون في ذكاء هؤلاء الذين لا يلاحظون أن العلاقة بين النظام والارهابيين هي علاقة عداء وحرب، وأن النظام لا يمكن يتواطأ مع الذين يكفرونه ويحاربونه.. ثم كيف لم يلاحظ صناع "خبر الجزيرة" إن قائد الإرهابيين يبدي استعداده هو ومن معه للانسحاب من تلك المواقع في رداع مقابل الإفراج عن أخيه وعناصر أخرى من تنظيم القاعدة موجودين في السجون.. إضافة إلى معلومات وتصريحات كثيرة مكشوفة تؤكد أن الرئيس ونائبه لم يختلفا يوماً حول قضية ما بما في ذلك قضية الإرهاب التي تعد من بين القضايا التي يتحدان ضدها بقوة. - إن الرئيس علي عبدالله صالح صاحب سجل نقي.. لا يمكن المزايدة عليه.. وهو لا يبارى في أي مجال.. في قضية مكافحة الإرهاب سجله معروف ليس قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 وحتى اليوم، بل وقبل ذلك.. فهو يعتبر الإرهاب آفة مدمرة. هو عدو الإرهاب لأن الإرهاب يعيق عملية التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي وغيرها من المجالات التي نذر الرئيس علي عبدالله حياته من أجل تحقيق أقصى تقدم ممكن فيها. أتعجب دائماً من المقولة التي يرددها خصوم الرئيس.. يرددونها دون ملل بينما الواقع يدحضها والوقائع تسخر منها.. يقولون إن الرئيس يدعم الإرهابيين لكي يرسل رسالة للعالم مفادها إنه بدوني سيصبح اليمن مرتعاً للإرهابيين.. كيف يستساغ هذا القول الذي يصدم بعضه بعضاً.. تماماً مثل أقوالهم السخيفة التي زعموا فيها أن الإرهاب في اليمن لا وجود له.. وانه "فزاعة" ينصبها الرئيس لتخويف العالم وجذب المساعدات.. ماذا سيكون موقفهم اليوم من "الفزاعة"؟ لقد صرتم في الحكم اليوم.. هل ترونها "فزاعة"؟