أمعن مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» على قناة الجزيرة، الدكتور فيصل القاسم، في توجيه إهاناته للشعب اليمني، ردا على آلاف الانتقادات التي ثارت ضده وطالبته بالاعتذار للشعب اليمني، على خلفية وصفه لليمنيين ب«السكارى»، خلال الحلقة الأخيرة من برنامجه على شاشة الجزيرة. وفي سياق رده على حملة التنديد التي واجهها القاسم خلال اليومين الماضيين، قال: «لم أكن أعرف أن المخدرات مقدسة عند بعض الشعوب»، تعبيرا عن رفضه الاعتذار للشعب اليمني، على وصفه لهم ب«السكارى». وإمعانا منه في السخرية من الشعب اليمني وصف القاسم في صفحته على ال«فيسبوك» اليمنيين بأنهم جماعة «لا زالت تعيش في عصور ما قبل التخلف»، وقال: «لا يسع المرء إلا أن يضحك كثيرا وهو يرى بعض الجماعات التي ما زالت تعيش في عصور ما قبل التخلف، وهي تتشدق بالعزة والكرامة والحضارة.. فعلا هزلت». ولم يكتف القاسم بهذا القدر، ولكنه أردف قائلا: «لا يمكن للمتخلف أن يكون حكيما، فالحكماء ينتجون الحضارة لا التخلف في أردأ أنواعه»، دون أن يلاحظ أخطاءه الإملائية الواردة في سياق حديثه الذي تباهى فيه بحضارته على من وصفها بالشعوب المتخلفة. وأضاف القاسم الذي وضع في واجهة صفحته على ال«فيسبوك» صورة لقرية يمنية، تضم بعض أشجار القات: «أحيانا أرى أن بعض الشعوب المتخلفة تستحق فعلا طواغيتها على مبدأ "طنجرة ولاقت غطاها"». وتمحورت الانتقادات التي وجهت للقاسم حول التنديد بسخريته من الشعب اليمني، من خلال تصنيفهم في خانة التخلف، دون استثناء، بسبب تعاطيهم للقات، فيما أكد البعض بأن القات لا يدخل ضمن المواد المسكرة، حسب توصيف القاسم، ولكنه يدخل ضمن المواد المنبهة والمنشطة،و هناك العديد من المواد المنبهة والمنشطة التي لا تحظرها معظم بلدان العالم.