تنظم كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ورشة العمل الثانية حول "اطر مخرجات التعلم لبرنامج علوم المختبرات الطبية"، خلال المدة (19-18 مارس 2012م)، والتي حضر لها وينظمها فريق عمل تحسين جودة التعليم العالي - برنامج علوم المختبرات الطبية في الكلية حول "إعداد اطر مخرجات التعلم لهذا البرنامج». وأوضح الدكتور/علي احمد يافعي عميد كلية الطب بجامعة عدن ورئيس فريق التحضير للورشة، أن الورشة تأتي امتداداً لعدة ورش داخلية وخارجية حول مختلف مكونات برنامج علوم المختبرات الطبية، مضيفاً أن الورشة تأتي كذلك تدشيناً لسلسلة من الورش القادمة والهادفة لمناقشة وإقرار اطر مخرجات التعلم، وكذا الخطة الدراسية ومفردات البرنامج لكونه يعد الأول من نوعه على مستوى محافظة عدن والمحافظات المجاورة. وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى التميز النوعي في إعداد طلاب كلية الطب بجامعة عدن ليكونوا على مستوى عال من التأهيل العلمي والعملي في مجال المختبرات الطبية على طريق رفع مستوى الخدمات الطبية بشقيها العلاجي والمختبري لما لذلك من أهمية بالغة في التشخيص السليم كقاعدة للعلاج الصحيح المقدم للمرضى في بلدنا. وأكد أن هذا البرنامج سيشكل نقلة مهمة في الجانب الأكاديمي في جامعة عدن ويعزز دورها المتميز في معالجة قضايا المجتمع الصحية بطريقة علمية وراقية بتأهيلها لكوادر على مستوى عال من التدريب في مجال المختبرات الطبية. وقال الدكتور/علي يافعي إن من حسن الحظ أن هذا البرنامج قد تم اختياره من بين عدد كبير من المشاريع المقدمة لإدارة مشروع تحسين جودة التعليم العالي وحظي بدعم البنك الدولي ، لافتاً إلى أن هذا الاختيار سيساعد فريق العمل على المزيد من الجهد والعطاء لجعل هذا البرنامج بالفعل من البرامج النوعية المميزة على مستوى المنطقة العربية. وأضاف إنه ولخدمة هذا الهدف الكبير فقد تم تشكيل العديد من اللجان وأهمها اللجنة الاستشارية للبرنامج وهم من أفضل الكفاءات العلمية والقيادات الإدارية في مجالات تخصصها لتكون عوناً وموجها للفريق في مراحل سير البرنامج المختلفة وكذا لجنة تطوير البرامج الدراسية ولجنة ضمان الجودة وغيرها من اللجان المساعدة. من جهتها أوضحت الدكتورة/سوسن باخبيرة نائبة عميد كلية الطب لشؤون المختبرات الطبية وعضو فريق العمل بأنه قد تم تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد وتسيير هذه الورشة. وأشارت إلى أن البرنامج قد قام بالعديد من النشاطات خلال الفترة الماضية من خلال المشاركة في ورش العمل الخاصة التي عقدت في صنعاء والأردن، كما أن فريق العمل يستعد للقيام بزيارات ميدانية إلى بعض الجامعات العريقة في هذا المجال في كل من ماليزيا والأردن للتعرف على تجارب البرامج المماثلة في هذه البلدان وعقد اتفاقيات توأمة معها. وأفادت الأخت نائبة عميد كلية الطب انه قد تم عمل اتفاقيات تعاون ثنائية مع العديد من المستشفيات والمختبرات الخاصة والعامة لتوفير أفضل الظروف والكوادر والإمكانيات العلمية والعملية للتدريب والتطبيق لطلاب البرنامج في هذه المؤسسات ولفتح آفاق أوسع للتعاون الأكاديمي والبحثي بين الكلية والمؤسسات الطبية وتعزيز روح التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص بما يخدم تطوير الخدمات الطبية في البلد. وبينت أنه وبغرض البدء على قاعدة متينة فقد أجرى فريق البرنامج مسحاً ميدانياً شاملاً على مستوى أعضاء الهيئة التعليمية وأرباب العمل وخريجي برامج المختبرات الطبية من المعاهد المختلفة لمعرفة آرائهم حول أهمية استحداث هذا البرنامج والآمال والتطلعات حول مخرجاته ودورها في تغطية احتياجات سوق العمل المتنامية وقد كانت النتائج مشجعة جداً وسلطت الأضواء على جوانب القوة التي يجب العمل على تعزيزها وكذا جوانب الضعف التي يجب الانتباه لها لتجنبها والعمل على التغلب عليها. وقالت: لقد أكد غالبية من أخذت آراؤهم ضرورة توفير هيئة تعليمية وفنية مناسبة كماً ونوعاً وكذا إيجاد بنية تحتية متمثلة في مختبرات ذات تجهيز عال وحديث تلائم تنفيذ مثل هكذا برنامج مميز. وأوضحت أن فريق العمل قد استكمل إعداد الخطة التنفيذية للعام 2012 التي اشتملت على إعداد التجهيزات الخاصة بوسائل التعليم الضرورية، وكذا تأهيل معمل الكمبيوتر وإمداد الوسائل الدعائية الخاصة بالبرنامج.