مدينة مراكش، التي يطلق عليها المغاربة اسم «الحمراء»، تتكلم بنفسها وعن نفسها من خلال المناظر الخلابة وأسوارها الحمراء وأشجار النخيل وساحاتها الفسيحة بكل ما توفّره من ترفيه مسل ومأكولات شعبية لذيذة. يرتبط اسم مراكش في الأذهان بصورة مدينة عريقة زاخرة بالنشاط والحيوية ، أسسها البربر في موقع رائع داخل واحة تتوسط سهلا خصبا بجوار جبال الأطلس الشاهقة. تعتبر مراكش التي منحت المغرب اسمه القديم واحدة من مدن المغرب الإمبراطورية الأربع، وهي لؤلؤة حقيقية وسط مدن شمال إفريقيا. وطالما اشتهرت مراكش بأسواقها المزدحمة بالمتسوقين وأكشاك الأطعمة الشعبية اللذيذة، والحكواتية، والسحرة، والبهلوانات والمهرّجين الاستعراضيين والموسيقيين وقراء الكف. من أبرز النزهات الشاعرية في هذه المدينة هي تلك التي تتمّ في عربات تجرها الخيول. وتتركّز المطاعم والمراكز الترفيهية بصورة رئيسة في المنطقة التي يطلق عليها السكان اسم «المدينة الجديدة» حيث تنتشر عشرات المقاهي ومطاعم الوجبات الخفيفة. وتوجد المطاعم التي تقدم الأطباق المغربية التقليدية والعروض الفولكلورية الترفيهية في المدينة القديمة، وخاصة في قصر الرياض القديم. ولعل ما يجذب أنظار الزائرين لمراكش قمم جبال الأطلس المكسوة بالثلوج والمطلّة على المدينة التي يحيط بها أسوار حمراء اللّون تعطيها ذلك اللون الورديّ الجميل، والتي بدورها تحيط بها أشجار النخيل الباسقة لتعطي منظرا فنيا طبيعيا رائعا يسر العيون. ونظرا لما تزخر به من إرث حضاريٍ كبير، أصبحت مدينة مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقرا للمؤتمرات الدولية ذات المستوى الرفيع، لتحتل بذلك مكانة خاصة في المغرب الحديث.